الجيش الأميركي يزيد عدد طائرات المراقبة في العراق بحثاً عن البغدادي

29 يونيو 2017
يملك الجيش الأميركي معلومات متقدمة عن البغدادي (إيثان ميلر/Getty)
+ الخط -
كشف مسؤول عسكري عراقي بارز في بغداد، اليوم الخميس، عن رفع الجيش الأميركي عدد طائراته المسيرة المخصصة للمراقبة في العراق إلى الضعف خلال الفترة الماضية، بحثًا عن زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي.

وأكد أن المناطق التي تركز الطائرات فيها عملها هي المنطقة الحدودية بين العراق وسورية. يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد بغداد للإعلان رسميًّا عن استعادة مدينة الموصل، التي تعتبر بمثابة العاصمة الروحية لتنظيم "داعش"، بعد احتلال دام لثلاث سنوات.

وتدخل اليوم الخميس معركة الموصل فصلها الأخير، بعد سيطرة قوات الجيش على جامع النوري والمنارة الحدباء، التي أعلن منها أبو بكر البغدادي خلافته المزعومة على كل من العراق وسورية.


وأبلغ جنرال عراقي رفيع في ديوان وزارة الدفاع ببغداد لـ"العربي الجديد" عن وجود ما لا يقل عن 40 طائرة مسيرة تقوم بمسح الأراضي العراقية، وأجزاء من الأراضي السورية، بحثًا عن أي إشارات لوجود زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، أو قيادات الصف الأول في التنظيم، مؤكدًا أن فريق تعقّب خاصا يشرف على عمل تلك الطائرات من مقرين في أربيل وبغداد، لافتًا إلى أن وجود هذا العدد من الطائرات المجهزة بصواريخ موجهة يدل على أن مسألة اعتقال البغدادي غير مهمة، بل الهدف هو التخلص منه بأي شكل من الأشكال"، وفقًا لقوله.

وأكد أن "موضوع تعقب البغدادي مهمة أميركية بحته بسبب الإمكانات الموجودة لديها مقارنة بالعراقيين، كما أن لديها معلومات متقدمة عن ملف تحركاته هو وقيادات مهمة أخرى"، كاشفًا عن وجود مخاوف من "احتمالية استغلال البغدادي، وزعماء داعش الآخرين، الخلاف الروسي الأميركي في تقاسم الأجواء السورية شرق وغرب الفرات للجوء إلى مناطق هشة في الجزء غير المؤمن أميركيًّا داخل سورية" وفقا لقوله.

من جانبه، قال رئيس لجنة الأمن والدفاع العراقية، حاكم الزاملي، في تصريح إن "بغداد حريصة على اعتقال البغدادي وليس قتله"، مبينًا أن اعتقاله سيكشف الكثير من الأمور التي نرغب بمعرفتها، من بينها كيفية نشأة التنظيم ومصادر تمويله والجهات التي تورطت بمساعدته، وسيكون منفعة للمجتمع الدولي ككل وليس للعراق فقط" وفقًا لقوله.

ووفقًا لآخر تقرير أمني عراقي، فإن 34 قياديًّا، من أصل 53 يمثلون مجلس شورى تنظيم "داعش"، قتلوا خلال السنوات الثلاث الماضية بضربات جوية ومعارك وعمليات إنزال للجيش الأميركي في العراق وسورية، أبرزهم النائب الأول لزعيم التنظيم، الشيخ أبو علي العفري، الذي قتل بضربة جوية العام الماضي، غرب محافظة نينوى العراقية، سبقه القائد العسكري للتنظيم، أبو عمر الشيشاني.