رئيس وزراء قطر: حلّ الأزمة الخليجية لا يكون إلا بالحوار

05 يونيو 2019
عامان على حصار قطر(Getty)
+ الخط -
تتمسك قطر مع مرور عامين على اندلاع الأزمة الخليجية، وفرض الحصار الجائر عليها من قبل كل من السعودية، والبحرين، والإمارات، ومصر؛ بالحوار كحل وحيد.

وأكد رئيس وزراء قطر، الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، اليوم الأربعاء، أن حل الأزمة الخليجية لا يكون إلا بالحوار.

وقال في تغريدة له عبر حسابه في موقع "تويتر"، بمناسبة مرور عامين على اندلاع الأزمة الخليجية وحصار قطر: "مرت سنتان على فرض حصار قطر الذي صنع واقعاً جديداً وتحديات استطعنا تجاوزها والمضي قُدماً نحو تحقيق إنجازاتنا ومشاريعنا".

وتابع: "هنا نؤكد على صلابة موقفنا وثبات مبادئنا وأن حل الأزمة الخليجية لا يكون إلا بالحوار".

من جهتها، حذرت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، من أن "استمرار الأزمة الخليجية من شأنه تقويض مجلس التعاون الخليجي وجعل انتهاكات حقوق الإنسان هي الوضع القائم الجديد".

وقالت الخاطر، في مقابلة مع "العربي الجديد"، بمناسبة مرور عامين على حصار قطر، إن "من أهداف تطبيع الأزمة من قبل دول الحصار إلحاق الضرر باقتصاد دولة قطر ومشاريعها التنموية، وهو الأمر الذي فشلت فيه دول الحصار، بالرغم من محاولاتها الحثيثة".

وأكدت أن قطر "لا تود القطيعة، ذلك لأن هناك روابط أقوى في المنطقة الخليجية، وهي الروابط الأسرية التي لا يمكن أن تُقطع حتى مع استمرار الأزمة لعامين حتى الآن". وقالت: "حينما يتعلق الأمر بالاجتماعات على المستوى العسكري والأمني في إطار التعاون العربي، والإسلامي، والدولي، وحتى على مستوى مجلس التعاون (الخليجي)، فإن دولة قطر ملتزمة بالتعاون والاجتماعات على هذا الصعيد".

وأضافت أن "خيارات دولة قطر مفتوحة ومتنوعة، ونحن نقيم استراتيجياتنا بالفعل، ومن غير الاعتماد على دول الحصار، حتى وإن عادت العلاقات. إلا أننا ندرك بأن استمرار الأزمة الخليجية بيّن حجم تصدع منظومة مجلس التعاون التي يُفترض أن تكون اللاعب الأول في معالجة الأزمات وتقريب وجهات النظر بين دول المجلس. لذا فقد رحبنا دائماً بالحوار البنّاء القائم على أسس احترام السيادة".


بدوره، قال شقيق أمير قطر الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني؛ إنه "منذ أن تأسست قطر وهي تسير نحو التنمية والبناء".

وأضاف عبر حسابه في "تويتر": "خلال مرور سنتين على الحصار، تحققت أفضل مراحل ذلك البناء بالتطور الكبير في كل المجالات". واستطرد قائلاً: "لقد حصلت قطر على المرتبة الأولى في مؤشر الدول المحققة للنمو الاقتصادي خلال الـ20 عاماً الماضية، ويقولون لك صبرنا عليهم 20 عاماً".

وفي 5 يونيو/حزيران 2017، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت 13 بنداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.