قادة مستوطنات يشترطون السيادة على الضفة لقبول "صفقة القرن"

16 مايو 2019
مستوطنات إسرائيلية بمحيط رام الله (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت قيادات سياسية يمينية، ورؤساء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية المحتلة، أنّهم لن يقبلوا بالخطة الأميركية للتسوية والمعروفة بـ"صفقة القرن"، ما لم تضمن فرض السيادة الإسرائيلية على كل الضفة.

ونقل موقع صحيفة "ميكور ريشون"، اليوم الخميس، عن ساسة بارزين يمثّلون التيار الديني القومي، ورؤساء المجالس المحلية في المستوطنات، قولهم إنّهم لن يقبلوا أن تكتفي "الصفقة" بالاعتراف بالسيادة اليهودية على التجمّعات الاستيطانية في الضفة فقط.

ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس الكنيست بتسلال سموتريتش، الرجل الثاني في حزب "البيت اليهودي"، قوله إنّ قوى اليمين لن توافق على الخطة الأميركية، في حال لم تضمن تمكين اليهود من مواصلة بناء المزيد من المستوطنات في الضفة وتوسيع ما هو قائم منها".

وشدد سموتريتش، الذي من المتوقع أن يتولّى منصباً وزارياً مهماً في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، على أنّ حزبه سيعمل على إحباط الخطة الأميركية، في حال سمحت بتسليم الفلسطينيين أي أراضٍ في الضفة، مؤكداً أنّ قوى اليمين "ستواصل وضع يدها على الزناد"، على حد تعبيره.

من جهته، دعا يسرائيل غانز رئيس المجلس الاستيطاني "بنيامين"، الذي يضم المستوطنات اليهودية المحيطة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى المبادرة بإعلان السيادة الإسرائيلية على كل المستوطنات اليهودية؛ وضمنها المستوطنات النائية التي تقع في أطراف الضفة، وعدم الاكتفاء بفرض السيادة على التجمعات الاستيطانية الكبرى التي تقع بالقرب من الخط الفاصل بين الضفة والأراضي المحتلة.

وشدد على وجوب عدم السماح بإعادة تقسيم الضفة بين اليهود والفلسطينيين، حاثاً على مواجهة "صفقة القرن" في حال "منحت الأجانب أي جزء من الأرض، فنحن لن نوافق على سيادة جزئية داخل هذه المنطقة"، بحسب قوله.

وفي السياق، دعا يوحيا دمري رئيس المجلس الاستيطاني "هار حفرون"، الذي يضم المستوطنات التي تقع في محيط مدينة الخليل أقصى جنوب الضفة الغربية المحتلة، إلى استغلال وجود إدارة دونالد ترامب، وتمرير قانون يقضي بفرض السيادة الإسرائيلية على كل الضفة.

واعتبر دمري أنّ قرار ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة، والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، يدلّ على أنّ واشنطن يمكن أن تعترف بضم الضفة لإسرائيل.

من ناحيته، دعا شلومو نئمان رئيس التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون"، الذي يضم المستوطنات التي تقع في محيط مدن بيت لحم، بيت جالا، وبيت ساحور، إلى ضم هذا التجمّع لإسرائيل، على أن يمثل هذا الإجراء الخطوة الأولى التي تمهد لضم كل الضفة.

يُشار إلى أنّ قناة التلفزة الإسرائيلية "12" كانت قد كشفت، الثلاثاء، أنّ "صفقة القرن" تمنح إسرائيل الحق بفرض القانون الإسرائيلي المدني على المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.

واعتبرت القناة أنّ فرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات "يمثّل تكريساً لفرض السيادة الإسرائيلية على هذه المستوطنات".

والشهر الماضي، قال مصدر مطلع لـ"رويترز"، إنّ مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر وصهر ترامب، والذي عمل على الخطة لأكثر من عامين، أكد أنّ "صفقة القرن"، ستُعلن بعد أن تشكل إسرائيل حكومة ائتلافية، في أعقاب فوز نتنياهو بالانتخابات الإسرائيلية، وبعد انتهاء شهر رمضان في أوائل يونيو/ حزيران المقبل.
المساهمون