مستشار لكلينتون يدعو الإدارة الأميركية لإقامة مناطق آمنة بسورية

06 أكتوبر 2016
خبراء: على إدارة أوباما تسريع تسليح المعارضة السورية (Getty)
+ الخط -
دعا الخبير الأميركي في شؤون الأمن والسياسة الخارجية ومستشار مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، مايكل أوهانلن، الإدارة الأميركية، إلى تسريع عملية تسليح المعارضة السورية المعتدلة ومساعدتها في حماية المناطق التي تسيطر عليها.

وخلال ندوة عقدها مركز "بروكينغز" للأبحاث في واشنطن، في إطار برنامج أطلقه لتقديم مقترحات للرئيس الأميركي المقبل، حول كيفية التعامل مع القضايا والتحديات التي تواجه الولايات المتحدة، أمس الأربعاء، أكد أوهانلن أن المسألة السورية ستبقى في طليعة أولويات الإدارة الأميركية خلال الفترة الرئاسية المقبلة.

وناقشت الندوة ورقة بحثية للخبير الأميركي يقترح فيها صيغ الكيانات الفدرالية، كحل سياسي مستقبلي للأزمة السورية، بعد مساعدة واشنطن فصائل المعارضة السورية المعتدلة في إقامة مناطق آمنة وحمايتها من نظام بشار الأسد.

ورداً على سؤال لـ"العربي الجديد"، حول ما يمكن أن تقوم به إدارة الرئيس باراك أوباما لوقف الهجوم على حلب والتصدي لمحاولة نظام الأسد والروس فرض وقائع جديدة والسيطرة على المدينة، رأى أوهانلن "أنها مهمة صعبة، لكن الخيار الأفضل الذي بإمكان واشنطن القيام به حالياً، هو إقامة مناطق آمنة في سورية، وفرض حظر جوي لحماية المدنيين من الغارات الجوية".

وأوضح الباحث الأميركي أنّ "نواة المناطق الآمنة قائمة حالياً في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المعتدلة في شمال البلاد، وأن المطلوب هو الإسراع في تسليح أصدقاء الولايات المتحدة، وتعزيز دور الوحدات الأميركية الخاصة المنتشرة حالياً في شمال سورية، وزيادة عددها وتفعيل دورها في إنشاء وتدريب فرق عسكرية سورية منظمة تكون مهمتها حماية المناطق الآمنة".

وحول المعوقات الميدانية التي قد تحد من قدرة القوات الأميركية على فرض حظر جوي، واحتمالات اندلاع مواجهة عسكرية أميركية روسية، اعتبر أوهانلن أن "بإمكان القوات الأميركية فرض الحظر الجوي من خلال مراقبة الأجواء السورية، وتحديد هوية الطائرات التي تقوم بهجمات على المدنيين وتدميرها بعد عودتها إلى قواعدها على الأرض وليس في الجو، تجنبا للتصادم مع القوات الروسية".

في المقابل، لا يعتقد الدبلوماسي الأميركي السابق، نبيل خوري، أن بإمكان إدارة باراك أوباما القيام بالشيء الكثير لمواجهة محاولات روسيا ونظام الأسد السيطرة على حلب. وفي هذا الصدد، قال خوري، في اتصال مع "العربي الجديد"، إن الولايات المتحدة غير قادرة على فعل الكثير لتغيير الوضع من دون مواجهة الروس مباشرة.

واعتبر خوري، أنّ الخيار الوحيد المتاح للأميركيين هو العمل لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتأمين الحماية للمناطق الأخرى التي تسيطر عليها المعارضة السورية.

المساهمون