8 قتلى بقصف للطيران الروسي على ريف درعا

18 فبراير 2017
إصابات خطرة جراء تواصل القصف(أحمد الأحمد/ الأناضول)
+ الخط -
قتل ثمانية مدنيين، اليوم السبت، من جراء تجدد القصف الجوي الروسي على محافظة درعا، جنوب سورية، بينهم أم وأطفالها، كما قتل مدنيان بقصف من النظام السوري على العاصمة دمشق، في حين تجددت المعارك في محيط مدينة الباب بريف حلب بين "الجيش السوري الحر" وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وتحدث الناشط أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد"، عن مقتل رجل وزوجته وطفليهما جراء غارة جوية روسية استهدفت منزلهم في مدينة أم المياذن بريف درعا الشرقي.

وفي السياق، قال الناشط الإعلامي، أبو محمد الدمشقي، لـ"العربي الجديد" إنّ، "قوات النظام استهدفت، مشيعي أحد قتلى قصف النظام اليوم، بين مدينة حرستا وحي القابون، بعدّة صواريخ، ما أدى إلى مقتل عشرة من المشيعين، وإصابة العشرات بجراح".

وأوضح أنّ "عدد القتلى مرشح للارتفاع، نظراً لكثرة الإصابة وخطورة بعضها، وتردي الوضع الصحي في المنطقة، بسبب حصار النظام ومليشياته لمنطقة".

وفي بلدة اليادودة القريبة، قتل ثلاثة مدنيين وجرح آخرون، بينهم حالات خطرة، إثر غارة روسية، في حين قتل مدني بغارة أخرى على مدينة بصرى الشام القريبة من الحدود الإدارية مع محافظة السويداء.

وفي الغضون، قصفت قوات النظام مدينة طفس في ريف درعا الغربي، بعدّة قذائف مدفعية، ما أدّى إلى مقتل سيدة وطفلة لها، وإصابة آخرين بجراح.

وبلغ عدد الغارات الجوية على مدينة درعا وريفها من الطيران الحربي الروسي وطيران النظام السوري أكثر من 30 غارة، أسفرت عن وقوع أضرار مادية كبيرة، في حين تستمر الاشتباكات بين "الجيش السوري الحر" وقوات النظام السوري في حي المنشية بمدينة درعا.

وتكمن أهمية "حي المنشية" في موقعه في جنوب غرب مدينة درعا، وقربه من الطريق الواصل إلى الحدود الأردنية، كما توجد في محيطه مجموعة من الثكنات التي تسيطر عليها قوات النظام السوري في غرب مدينة درعا.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، بمقتل مدنيين وجرح آخرين، بينهم أطفال وسيدة، بقصف صاروخي من قوات النظام السوري على حي القابون، شرق مدينة دمشق، كما وقع جرحى بقصف مماثل على حي تشرين ومنطقة مزارع برزة.

في المقابل، قصفت فصائل المعارضة السورية المسلحة مواقع للنظام السوري في بلدة سلحب بريف حماة الغربي، بحسب ما أفاد "مركز حماة الإعلامي" المعارض للنظام السوري.

إلى ذلك، ذكر "مركز حلب الإعلامي" أن معارك عنيفة وقعت بين "الجيش السوري الحر" وتنظيم "الدولة" في محيط بلدتي قباسين وبزاعة، شمال شرق مدينة الباب، بريف حلب، في حين استهدف "الجيش الحر" مواقع لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" في مدينة تل رفعت، شمال حلب، بالمدفعية الثقيلة.


من جهته، أعلن الجيش التركي عن مقتل 16 من عناصر تنظيم "داعش" في غارات جوية وقصف مدفعي طاول 104 أهداف للتنظيم شمالي سورية، وذلك ضمن عمليات الدعم لـ"الجيش السوري الحر" في عملية "درع الفرات".

من جهة أخرى، تحدثت مصادر عن مقتل مدني وجرح آخرين بقصف من تنظيم "الدولة الإسلامية" على حي الجورة في مدينة دير الزور، تزامناً مع شن الطيران الروسي عدة غارات على منطقة المقابر، جنوب المدينة.

كما قتل شخص جراء انفجار لغم أرضي في قرية "تل أحمر"، غرب مدينة عين العرب، في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تسيطر مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" على القرية.


إلى ذلك، قُتل خمسة مدنيين وأُصيب آخرون، مساء اليوم السبت، جرّاء قصف جوي على أحياء في مدينة الرقة، شمال شرقي سورية.

وذكرت وكالة "سمارت" المحلية أنّ، "طائرات حربية يُرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، شنّت غارات على حيي الأكراد والمشلب في مدينة الرقة، الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، ما أدّى إلى مقتل خمسة مدنيين، وإصابة آخرين".

وأشار مصدر طبي للوكالة أنّ، "بين القتلى امرأتين وطفلاً، وحالة الجرحى حرجة"، ما يجعل عدد القتلى مرشحاً للارتفاع.

وتستهدف طائرات التحالف وروسيا، مدينة الرقة وريفها بغارات جوية يومية، يسقط جرّاءها العديد من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.