ترامب يعين سفيره في ألمانيا مديراً للاستخبارات الوطنية بالإنابة

20 فبراير 2020
غرينيل حليف "مخلص" لترامب (Getty)
+ الخط -
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، أن سفير بلاده لدى ألمانيا، ريتشارد آلان غرينيل سيصبح مدير الاستخبارات الوطنية بالإنابة.

وقال ترامب في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "يسرني أن أعلن أن سفيرنا الذي يحظى باحترام كبير في ألمانيا، ريتشارد غرينيل، سيصبح قائماً بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية".
وأضاف: "لقد مثّل غرينيل بلدنا بشكل جيد للغاية وأتطلع إلى العمل معه. أود أن أشكر جو ماغوير.. على العمل الرائع الذي قام به. ونتطلع إلى العمل معه عن كثب، ربما في وظيفة أخرى داخل الإدارة!".

وعلّقت الصحف الأميركية على خطوة ترامب تعيين سفير في منصب مدير الاستخبارات، فقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن ترامب عيّن حليفاً مخلصاً بشدة على رأس كيان استخباراتي لطالما انتقده، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان ينوي تعيينه على أساس دائم، ما يتطلّب موافقة من مجلس الشيوخ.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أنّ غرينيل، المسؤول السابق في وزارة الخارجية، كان مستشاراً مقرباً من ترامب، ومستشاراً متخصصاً بقضايا تتجاوز عمله كسفير في برلين، لافتة إلى أنه أحد صقور السياسة الخارجية المحافظة، ومؤيد قوي لترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وإذ أثار غرينيل جدلاً في دوره الدبلوماسي، أشارت الصحيفة إلى أنه نال الثناء في ألمانيا وأماكن أخرى لتبنيه قضايا كحقوق المثليين في أوروبا الشرقية، والتوترات طويلة الأمد بين كوسوفو وصربيا.
وسيكون غرينيل مثلي الجنس العلني الأول في إدارة ترامب.

بدورها، كتبت "نويورك تايمز" أنّ ترامب، باختياره غرينيل، الذي يتمتع بخبرة قليلة في الاستخبارات وفي إدارة بيروقراطية كبيرة، أشار إلى أنه يريد مسؤولاً موثوقاً به وعدوانياً على رأس منظمة استخبارية لطالما نظر إليها بريبة، وحاربها في بعض الأوقات.
وتحدّثت الصحيفة عن تصريحات لغرينيل خلال عمله كسفير في ألمانيا، اعتبرها مسؤولون ألمان معارضة لحكومتهم، حيث هاجم ما سمّاه سياسة فتح الحدود "الفاشلة" لبرلين، منتقداً مواقف برلين بشأن إيران، والإنفاق العسكري، والاستثمارات الصينية في شبكات الهاتف العالمية. وشكّك مسؤولون سابقون في الاستخبارات بقدرة غرينيل على تقديم تقييمات موضوعية.


أمّا صحيفة "بوليتيكو"، فرأت في الخطوة تثبيتاً لموالٍ عنيف على رأس الاستخبارات الأميركية، في آخر مثال على سعي الرئيس لوضع أفراد موثوق بهم في مناصب شديدة الحساسية.

المساهمون