سورية: أنباء عن "اتفاق تسوية" في حي الوعر بحمص

05 مايو 2015
اتفاق الوعر لن يكون مشابهاً لاتفاق حمص القديمة (Getty)
+ الخط -

عاد حي الوعر الحمصي المحاصر منذ أكثر من عامين، وهو آخر معاقل المعارضة السورية في مدينة حمص، إلى الواجهة من جديد، مع حديث النظام عن قرب توقيع اتفاق مع الفصائل المسلحة المعارضة المسيطرة عليه، يشبه اتفاق حمص القديمة، ما يعني إخراج أهله منه، إلا أنّ مصادر خاصة، نفت لـ"العربي الجديد"، أن يكون هناك أي شبه لاتفاق حمص القديمة.

ونقلت صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام، عن محافظ حمص طلال البرازي، قوله إن "حي الوعر قد يشهد خلال الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة، إبرام تسوية على غرار التسوية التي حصلت في حمص القديمة، كي تعود الحياة إلى طبيعتها وفي مقدمة ذلك سيادة الدولة والقانون"، مشدداً على أن "السلاح الشرعي والوحيد هو السلاح الذي في يد الأمن والشرطة"، وموضحاً أنّ "موضوع التهدئة قام منذ خمسة أو ستة أشهر، لكن في الأسابيع الأخيرة حصل تقدم في الحوار مع ممثلي المجموعات المسلحة واللجان المحلية المدنية في الوعر".

في المقابل، كشف مصدر مطلع من داخل الحي، طلب عدم كشف هويته، لـ"العربي الجديد"، عن تطورات في المفاوضات، قائلاً: "منذ نحو خمسة أشهر المفاوضات مستمرة، وما نتج عنها إلى اليوم لا يشابه اتفاق حمص القديمة أبداً، وخاصة أنّه لا خروج للكتائب من الحي وهذا متفق عليه فيما بينها". 

كما أشار المصدر إلى أنّ "الاتفاق كذلك ينص على تسليم جزء من الأسلحة المتوسطة مقابل إطلاق سراح جميع معتقلي حمص، على ألا يتم تسليم أي قطعة سلاح قبل خروجهم".

اقرأ أيضاً: هدنة "الوعر" على خطى "حمص القديمة"

ولفت أيضاً إلى "أنّ الاتفاق نصّ على فتح الطرقات للمدنيين للدخول والخروج من الحي، إضافة إلى إعادة عمل الدوائر الرسمية داخل الحي"، مبيّناً وجود "اتفاق حالي ينص على أن يدخل النظام عشر سيارات من الخضار، إضافة إلى خمس سيارات من الألبان والأجبان".

كذلك أوضح المصدر، أنّ "سكان الحي يعانون جراء الحصار، خاصة أن أغلبهم من دون عمل، ما يدفعهم إلى الاعتماد على المساعدات".

من جهته، قال مصطفى ناصر، ناشط معارض من دمشق، لـ"العربي الجديد"، إن "النظام يبحث عن أي حدث يدعم قوله أنه ينجز مصالحات محلية، رغم أنّه فشل في إدارة الأزمة السورية، في ظل بدء لقاءات جنيف التشاورية"، واعتبر أن "النظام يحاول كسب أي نوع من الانتصار حفظاً لماء وجهه، بعد الخسارات التي مني بها في إدلب شمالاً ودرعا جنوباً".

اقرأ أيضاً: اشتباكات بين قوات الأسد و"الدفاع الوطني" في حمص

المساهمون