قوات الحكومة اليمنية تستعيد معسكراً في الجوف عشية دخول الهدنة أسبوعها الثاني

15 ابريل 2020
تصعيد عسكري بمحافظات مختلفة (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت القوات التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، اليوم الأربعاء، استعادة معسكر بـمحافظة الجوف، وذلك عشية دخول الهدنة المفترضة التي أعلنها التحالف السعودي الإماراتي، أسبوعها الثاني، وسط تصعيد عسكري بمحافظات مختلفة. 

وقال المتحدث باسم المنطقة العسكرية السادسة في الجوف، ربيع القرشي، في بيان على تويتر، إن قوات الجيش الوطني، مسنودة بطيران التحالف السعودي، استعادت معسكر "الخنجر"، بعد أسبوع من سيطرة مقاتلي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) عليه.


ولم يكشف المسؤول العسكري عن خسائر في صفوف الشرعية أو الحوثيين خلال عملية استعادة المعسكر، لكن مصادر أكدت لـ"العربي الجديد"، أن معارك عنيفة دارت منذ مساء الثلاثاء في مجزر ومنطقة "الخسف" في خب والشعف، أسفرت عن قتلى وجرحى من الجانبين. 


في المقابل، أعلن الحوثيون، التصدي لزحفين عسكريين باتجاه مديريتي "مجزر" و"صرواح"، استمرا منذ منتصف ليل الثلاثاء وحتى فجر الأربعاء، بالإضافة إلى زحف ثالث من القوات الحكومية في منطقة "قانية" بالبيضاء. 

واتهم المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، التحالف السعودي الإماراتي بشن أكثر من 26 غارة جوية خلال الساعات الماضية، منها 18 غارة على مديريتي "مجزر" و"صرواح" بمأرب، و6 غارات بمديرية "خب والشعف" بالجوف.

ويدخل قرار وقف إطلاق النار الأحادي الذي أعلنه التحالف السعودي، غداً الخميس، أسبوعه الثاني، وسط اتهامات من طرفي النزاع بارتكاب خروقات.

وحسمت جماعة الحوثي، أمس الثلاثاء، موقفها بشأن الهدنة المفترضة، وشددت على أن "التجارب السابقة أثبتت فشل أي حوار سياسي تحت الحصار والنار".

وقال المتحدث الرسمي للحوثيين، محمد عبد السلام، إن الأولوية هي "وقف العدوان ورفع الحصار أولاً، ليتاح المجال لإجراء حوار في ظروف آمنة وهادئة، ولا سبيل لإخضاع ذلك لأي نقاش مسبق".


وكانت الأمم المتحدة تأمل أن تبني هدنة الأسبوعين، التي أعلنها التحالف السعودي بهدف توحيد الجهود من أجل مواجهة فيروس كورونا، جسور الثقة المعدومة بين أطراف النزاع اليمني، والتوافق على آلية لحل سياسي شامل، لكن جماعة الحوثي رفضت تلك الهدنة مراراً ووصفتها بأنها "تدليس وتضليل للعالم".

وتحدثت وسائل إعلام دولية، أمس الثلاثاء، عن استئناف الحوار، غير المباشر، بين الحوثيين والسعودية، من أجل تثبيت قرار وقف إطلاق النار، فيما أعلنت الأمم المتحدة، أنها تلقت ما وصفتها بـ" إشارات إيجابية" بشأن مبادرتها لوقف الحرب، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.