ميركل تعارض بدء محادثات جديدة لانضمام تركيا للاتحاد الأوروبي

30 نوفمبر 2016
توتر أوروبي-تركي وإمكانية انهيار اتفاق اللاجئين(أود آندرسون/فرانس برس)
+ الخط -

قالت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، لنواب عن حزب "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" الذي تنتمي إليه، أمس الثلاثاء، إنها تعارض بدء مفاوضات جديدة مع تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بحسب ما أوردت صحيفة "بيلد".

وأضافت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، نقلا عن مصادر حضرت اجتماعا للحزب، أن "هذا يعني انتهاء المناقشات فعليا".

وأشارت "بيلد" إلى أن ميركل أوصت بإيصال هذه الرسالة للناخبين الذين سألوا عن موقف الحزب من تركيا، وفق ما نقلت "رويترز".

كان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، قال، الثلاثاء أيضا، إن بلاده لم "تغلق الباب" بعد فيما يتعلق بالاتحاد الأوروبي، بعدما أوصى البرلمان الأوروبي، الأسبوع الماضي، بتجميد محادثات انضمام أنقرة، لكنه قال إن بلاده أمامها "خيارات أخرى مع شركاء آخرين".


لوّح الرئيس التركي، الجمعة الماضي، بإمكانية قيام تركيا بفتح حدودها في وجه تدفق اللاجئين نحو الاتحاد الأوروبي، وذلك في إطار رده على القرار غير الملزم الذي اتخذه البرلمان الأوروبي، وكذلك على قرار البرلمان النمساوي بمنع الصادرات الدفاعية إلى أنقرة.

وخلال كلمة ألقاها في مؤتمر لمجلس العدالة والمرأة في إسطنبول، شدد أردوغان، وهو يوجه كلامه للأوروبيين: "هناك ثلاثة ملايين لاجئ في بلادنا نعمل على إطعامهم، ولم تلتزموا بالعهود التي قطعتموها، وعندما توجه إلى معبر كابوكولية (بين تركيا وبلغاريا) خمسون ألف لاجئ بدأتم بالنواح، وبدأتم تقولون ماذا سنفعل لو فُتحت لهم الأبواب".

وبلغة حازمة، قال الرئيس التركي: "اسمعوني جيدا، إذا تماديتم أكثر، ستُفتح المعابر الحدودية"، مشددا: "فلتعلموا أن تهديداتكم الفارغة لا يفهمها أحد، لا أنا ولا الأمة التركية".

وردا على خطاب أردوغان، بادرت الناطقة باسم المستشارة الألمانية إلى التأكيد على أن "تهديد" الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا "لا يؤدي إلى نتيجة".

وقالت أولريكي ديمير، وفق وكالة "فرانس برس": "نعتبر الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي نجاحا مشتركا، والاستمرار به يصبّ في مصلحة كل الأطراف"، مؤكدة أن "تهديدات من الجانبين لا تؤدي إلى نتيجة".

وأعلنت المستشارة الألمانية، في وقت سابق، ترشحها لولاية جديدة في منصبها، إذ قالت، في مؤتمر صحافي، إنها سترشح نفسها لمنصب مستشار لولاية رابعة في الانتخابات المقررة في خريف العام المقبل، وتوجهت ميركل إلى الرأي العام الألماني بالقول: "بعدما سُئلت لمرات عديدة عما إذا كنت سأترشح للمنصب من جديد، اليوم حان الوقت لأعلن لذلك"، موضحة أن "القرار لم يكن سهلاً"، ومعلنة عن "استعدادها لتقديم المزيد من العطاءات لخدمة ألمانيا وللاستمرار بزعامة حزبها".