قال مسؤول في "الجيش الوطني" التابع لـ"الجيش السوري الحر" المعارض، اليوم الثلاثاء، إنّ اتفاق تركيا والولايات المتحدة، على إقامة منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، لا يعني انتهاء المعارك ضد مليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، شمال شرقي سورية.
وقال المتحدث باسم "الجيش الوطني" يوسف حمود، لـ"العربي الجديد" إنّ "منطقة شمال سورية ستشهد معارك في المستقبل، بهدف تخليص السكان من تلك المليشيات الانفصالية".
وأضاف أنّ "المعارك التي خاضها الجيش الحر، بمشاركة الجيش الوطني، كانت من أقل المعارك في سورية التي قتل فيها مدنيون، وكان الحر في كل مرة يحرّر فيها منطقة يدعو الأهالي للعودة إليها كما حدث في عفرين شمال غربي حلب".
وبحث الرئيسان، التركي رجب طيب أردوغان، والأميركي دونالد ترامب، في اتصال هاتفي مساء الإثنين، إقامة "منطقة آمنة" في شمال سورية.
وقالت الرئاسة التركية إنّ الرئيسين اتفقا على عدم منح أي فرصة "للقوى التي تحاول عرقلة الانسحاب الأميركي"، ورفع العلاقات الاقتصادية بين بلديهما إلى أعلى مستوى.
بدوره، قال وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي مع نظيره في لوكسمبورغ جان أسلبورن، إنّ اقتراح ترامب تأسيس منطقة آمنة في سورية " فكرة تعود للرئيس التركي الذي طرحها على جميع الدول المعنية بالأزمة السورية منذ بدايتها".
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إنّ "الهدف من المنطقة الآمنة حماية الأكراد وتركيا في الوقت نفسه"، وأضاف أنّ بلاده "تريد حدوداً آمنة، وبلا عنف لجميع الأطراف".
وكان الجيش التركي قد حشد تعزيزات عسكرية على الحدود السورية - التركية، استعداداً، كما يبدو، للبدء بعمل عسكري لانتزاع السيطرة على مدينة منبج وبعض ريفها، للقضاء على خطر المليشيات الكردية التي يعتبرها نسخة سورية من حزب "العمال الكردستاني" المصنف في خانة التنظيمات "الإرهابية".
وجاءت التعزيزات، بعد إعلان أردوغان عزم بلاده على إطلاق حملة عسكرية ضد مليشيات "وحدات حماية الشعب" التي تقود "قوات سورية الديمقراطية" شرقي الفرات في سورية.