واشنطن ترسل تعزيزات عسكرية إلى سورية لتأمين انسحاب قواتها

24 يناير 2019
لا إطار زمنياً لسحب القوات من سورية(ديليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
نقل الجيش الأميركي المزيد من قواته إلى سورية في الأيام الأخيرة، للمساعدة في توفير الحماية لعناصر القوات الأميركية أثناء انسحابها بموجب قرار الرئيس دونالد ترامب سحب جميع القوات الأميركية من هناك، وفقاً لما أوردته شبكة "سي إن إن" اليوم الخميس.

وأوردت "سي إن إن" هذه الأنباء نقلاً عن مسؤوليْن عسكريين أميركيين، لكنهما لم يكشفا عن مكان وجود القوات في سورية أو عدد الجنود الذين تم إرسالهم.

واعترف مسؤولون في وزارة الدفاع، وفق "سي إن إن"، بأنّ هناك حاجة لقوة أمن من القوات المسلحة، ربما من المشاة، للمساعدة في تنفيذ انسحاب القوات الأميركية من سورية، مع مرور الوقت.

وأوضح المسؤولون أنّ القوات الإضافية التي أُرسلت إلى سورية "مطلوبة لتوفير الأمن للقوات والمعدات، مع نقلها براً وجواً، فضلاً عن ضرورة توفير أمن إضافي على الأرض مع تضاؤل عدد القوات الأميركية".

ورغم حديثهم عن "مخاوف أمنية"، لم يوضح المسؤولون الأميركيون لـ"سي إن إن"، ما إذا كانت قد حدثت أي انسحابات فعلاً للقوات الأميركية من سورية، أو أنّها ستحدث في المستقبل القريب.


وقدّر المسؤولون عدد القوات الأميركية المنتشرة بشكل روتيني خلال الأشهر الأخيرة لمحاربة تنظيم "داعش"، بين ألفين و2500 جندي في مواقع بشمال وشرق وجنوب سورية، مشيرين إلى أنّ جميع البعثات الحالية مستمرة بعملها.

وقال أحد المسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية إنّه من غير المتوقع أن يناقش البنتاغون علانية أي معلومات جديدة حول عدد القوات على الأرض في سورية، بسبب المخاوف الأمنية، موضحاً أنّ تلك المخاوف تركّز على التهديد الذي يشكّله تنظيم "داعش" الإرهابي، وقوات النظام السوري والمليشيات المدعومة من إيران.


ويأتي إرسال التعزيزات الأميركية بعد إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن تفجير، أسفر عن مقتل أربعة أميركيين و10 أشخاص آخرين على الأقل، في مدينة منبج بمحافظة حلب، شمالي سورية، الأسبوع الماضي.

وجاء الهجوم بعد أقل من شهر على إعلان ترامب عن أنّ القوات الأميركية ستنسحب من سورية. وقال ترامب في شريط فيديو، نشره على "تويتر": "لقد انتصرنا ضد داعش. لقد ضربناهم وضربناهم بشدة. استعدنا الأرض، والآن حان الوقت لعودة قواتنا إلى الوطن".


وبعد الهجوم، قال مسؤولان أميركيان لـ"سي إن إن"، إنّه لا توجد خطط حالية للتراجع عن قرار ترامب بالبدء في سحب القوات الأميركية من سورية.

وخلال الأسابيع الأخيرة، رفض كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي جون بولتون، الالتزام بإطار زمني لسحب القوات من سورية.