جاء ذلك في تصريح للناطق باسم غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة التابعة للجيش، العميد عبد الهادي دراه، نشرته الصفحة الرسمية للغرفة عبر "فيسبوك". وقال دراه إن الضربات الجوية خلفت خسائر فادحة في أرواح وعتاد مليشيا الجنرال الانقلابي خليفة حفتر.
وفي وقت سابق الأحد، بدأ الجيش الليبي في إرسال وحشد مزيد من القوات على ضواحي مدينة سرت استعدادا لتحريرها من مليشيا حفتر من عدة محاور، وفق مصادر عسكرية.
والسبت، أعلن الجيش الليبي إطلاق عملية "دروب النصر" لتحرير مدن وبلدات شرق ووسط البلاد، في مقدمتها سرت والجفرة. ولاحقا، أعلن الجيش تحرير منطقة الوشكة المحيطة بسرت، والتقدم في منطقة "بويرات الحسوان"، التي تبعد 95 كم عن المدينة.
ومُنيت مليشيا حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على يد الجيش الليبي، الذي أعلن، الجمعة، تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بعد 90 كلم جنوب شرق طرابلس، بعد يوم من إعلانه استكمال تحرير العاصمة من مليشيا حفتر.
ونزح أكثر من 16 ألف ليبي بسبب المعارك الأخيرة التي استعادت خلالها قوات حكومة الوفاق السيطرة على كامل الغرب الليبي من قوات حفتر، وفقا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وجاء في بيان البعثة، يوم الأحد، "أدت التطورات العسكرية الأخيرة في طرابلس الكبرى ومدينة ترهونة (جنوب شرق طرابلس) إلى عمليات نزوح جديدة ومعاناة لأكثر من 16 ألف ليبي في الأيام الماضية". ووصفت البعثة بـ"المقلقة جدا" المعلومات غير المؤكدة من مصادر مستقلة حول العثور على جثث في مستشفى ترهونة، آخر معاقل قوات حفتر في الغرب الليبي التي استعادتها قوات حكومة الوفاق الجمعة.
ودعت البعثة السلطات في طرابلس إلى أن تفتح فورا تحقيقا حياديا في المسألة. وتابع البيان "تلقينا مؤخرا تقارير عن أعمال نهب وتخريب لأملاك خاصة وعامة في مدينة ترهونة ويبدو أنها في بعض الحالات عمليات ثأر".
وذكرت الحكومة في طرابلس أنها حذرت من الأعمال الانتقامية أو النهب تحت طائلة ملاحقات قضائية. ودعت وزارة الداخلية في حكومة الوفاق القوات العسكرية والأمنية في المناطق المحررة إلى الحرص على حماية "أرواح وأرزاق وكرامة" المواطنين.
(الأناضول، فرانس برس)