بريطانيا: مظاهرات ضدّ إجراءات كورونا واعتقال شقيق كوربن

وتجمّع حوالي 50 شخصاً، أمس السبت، في ركن المتحدّثين الشهير في هذا المنتزه، وتظاهروا ضدّ إغلاق البلاد، ورفعوا لافتات تحمل شعارات كُتب عليها: "مناهضة الفاشية تستحق صوتاً"، و"الحرية أقوى من الخوف"، بينما ندّد آخرون بإجراءات التباعد الاجتماعي ووصفوها بالاستبدادية.

ونقلت شبكة "سكاي نيوز" أنّ عشرات من أفراد الشرطة وصلوا إلى المكان، وحرّروا غرامات على الفور بحقّ عدد من المتظاهرين، كما اعتقلوا ما يقارب العشرين منهم، لاتّهامهم بانتهاك تعليمات التباعد الاجتماعي المطلوبة.

وذكرت وكالة أنباء "برس أسوسيشن" أنّ الشرطة اعتقلت شقيق جيريمي، بيرس كوربين، وكبّلته بالأصفاد ورافقته بعيداً عن المظاهرة، وذلك بعد أن وصف جائحة كورونا بأنّها "مجموعة من الأكاذيب لغسل دماغك والتحكّم بك".

واستمرّ المتظاهرون بالترويج لنظريات المؤامرة وتحميلها مسؤولية نشر هذا الفيروس، من بينها شبكات جي 5. وكتبت "سكاي نيوز" أنّ هذا التضليل غير المنطقي الذي انتشر عبر الإنترنت في الأشهر الأخيرة أدّى إلى عدد من الاعتداءات والحرق العمد على الصواري المبنية حديثاً، مما دفع المدير الطبي في خدمات "الصحة الوطنية إنكلترا" إلى رفض هذه النظريات السخيفة برأيه.

وفي بلفاست، تجمّع حشد من نحو 20 شخصاً في أورمو بارك، وندّدوا بإجراءات إغلاق أيرلندا الشمالية. بيد أنّ الاحتجاج انتهى في غضون ساعة من دون أي حوادث. كذلك كانت هناك احتجاجات صغيرة في غلاسكو، في اسكتلندا، في منتزه غلاسكوجرين وكوينز بارك، وفي منتزه هوليرود في إدنبره.

وفي السياق، قال متحدث باسم شرطة اسكتلندا إنّهم اضطروا إلى اتخاذ بعض الإجراءات كملاذ أخير، وصدرت ثلاثة إنذارات بحق الناس في كوينز بارك في غلاسكو، بينما تمّ اعتقال في تجمّع غلاسكو جرين لرجل يبلغ من العمر 41 عاماً بعد اتهامه بخرق القانون.

ولعبت وسائل التواصل الاجتماعي دوراً في تنظيم المظاهرة، التي حصلت في هايد بارك يوم السبت. وكانت حركة "الحرية في المملكة المتحدة" قد روّجت على فيسبوك ومواقع أخرى لهذه التجمّعات، قبل عطلة نهاية الأسبوع. ويذكر أنّ هذه التحرّكات هي الأولى من نوعها، منذ أن خفّفت الحكومة إجراءات الإغلاق في إنكلترا.

وعلى الرغم من أنّ تخفيف تدابير الإغلاق سمح للناس بقضاء كثير من الوقت كما يحلو لهم في الخارج، لكنّ "التفكير بعناية" ما زال مطلوباً عند زيارة المتنزهات والشواطئ. وتدعو الحكومة أيّ شخص يغامر بالخروج إلى أن يحافظ على مسافة مترين عن الأشخاص في الخارج. وقد وصل عدد الإصابات المؤكّدة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة إلى 240 ألفاً، بينما بلغت الوفيات 34466 وفاة حتى الآن.