وقالت مصادر قبلية لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجيش المصري كان في حملة عسكرية في محيط قرية السبيل غرب مدينة العريش، قبل أن يتعرض لهجومين منفصلين، أديا إلى مقتل وإصابة عدد من العكسريين".
وأضافت المصادر ذاتها، أن الهجوم الإرهابي الأول تمثل في تفجير عبوة ناسفة في ناقلة جند تابعة للجيش، ما أدى إلى مقتل وإصابة من كان فيها، لتهرع قوات الجيش لمكان الاستهداف، لنقل القتلى والمصابين إلى مستشفى العريش العسكري.
وفي وقت لاحق، فجّر مسلحو التنظيم الإرهابي عبوة ناسفة في قوة راجلة تابعة للجيش أثناء سيرها بالقرب من منطقة التفجير الأول، ما أدى إلى مقتل مجند مصري وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.
وتأتي هذه الهجمات في محيط مدينة العريش، بعد هدوء نسبي ساد المنطقة خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وكان الجيش المصري قد بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق في فبراير/ شباط 2018، بهدف إحكام السيطرة على محافظة شمال سيناء، في أعقاب انتشار تنظيم "ولاية سيناء" بشكل كبير، في كافة مدن المحافظة، وشنّه مئات الهجمات ضد قوات الجيش والشرطة، دون القدرة على كبح جماح الهجمات، إلا أن القوات العسكرية الكبيرة التي جرى حشدها في المحافظة، بالإضافة إلى القصف الجوي الدائم كان لهما الأثر الكبير، في إعادة السيطرة الأمنية بشكل نسبي إلى المحافظة، والتقليل من حجم الخسائر في صفوف قوات الجيش والشرطة، بعد انخفاض عدد هجمات التنظيم.