سقوط مدوٍ لـ"نداء تونس"... من الصدارة إلى 3 برلمانيين

تونس

آدم يوسف

avata
آدم يوسف
07 أكتوبر 2019
BD6AF641-1844-4B31-AC15-E2E9E4DA7C0E
+ الخط -
مثّل السقوط المدوي لحزب "نداء تونس" الحاكم، أكبر مفاجآت الانتخابات التشريعية التونسية التي جرت أمس الأحد، إذ تراجعت حصة حزب الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي من مقاعد البرلمان من 89 مقعدا منحته الصدارة في انتخابات 2014 إلى 3 برلمانيين فقط، بحسب تقديرات وكالات سبر الآراء.

ورغم تقهقر حزب "نداء تونس" وتشتت صفوفه، خصوصا خلال السنتين الأخيرتين من ولاية مجلس الشعب، إلا أن نسبة تراجعه في انتخابات أمس فاقت كل التوقعات.

وفي حين تقول وكالة "سيغما كونساي" إن "النداء" حصل على 2% من الأصوات، تفيد وكالة "اميرود كونسيلتيغ" بحصول الحزب على 2.57% من الأصوات، أي ما يقارب مقعدين إلى ثلاثة مقاعد. يذكر أن الحزب نفسه نال 38% من الأصوات في عام 2014.

تصويت عقابي؟

اعتبر المحلل السياسي محمد الغواري، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن النتيجة التي حصل عليها حزب "نداء تونس"، هي "حصيلة حتمية لأداء قيادته ونوابه، فمن جهة حصد الحزب ضريبة الحكم الثقيلة وتحمل مسؤولية الفشل الحكومي والبرلماني ومسؤولية فشل كامل منظومة الحكم فكان جزاء الناخبين له على شاكلة تصويت عقابي بإقصاء الحزب من المشهد عبر صناديق الاقتراع".

وأضاف الغواري أن "سقوط "النداء" في الانتخابات التشريعية يمكن اعتباره بمثابة "الموت الرحيم" أو النهاية الطبيعية والبيولوجية لحزب يحتضر، عاش هزات وأزمات لم تفارقه فخسر جميع قيادييه وخسر أنصاره وخسر جمهوره، وبالتالي خسر خزانه الانتخابي الذي سحب منه لفائدة أطراف أخرى".

ورأى المحلل السياسي ذاته أن "نداء تونس" هو "حزب الرئيس، هو فعليا حزب الرئيس الباجي قايد السبسي، وقد انتهى الحزب فعليا برحيل السبسي".

وبين الغواري أن "خزان النداء الذي تجمع حول فكرة ومشروع "نداء تونس" عام 2014 توزع بين الأحزاب المنشقة والمنسلخة عن النداء، على غرار "تحيا تونس" الذي يتزعمه رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد، وحزب "قلب تونس" الذي يتزعمه نبيل القروي، و"الحزب الدستوري الحر" الذي تتزعمه عبير موسي، وأحزاب أخرى على غرار "مشروع تونس" الذي يقوده محسن مرزوق، و"البديل التونسي" و"بني وطني" وعشرات القوائم المستقلة التي يرأسها قياديون ونواب وشخصيات كانوا حول السبسي في 2014".

وبحسب النتائج الأولية لانتخابات الأحد، لن يستطيع "نداء تونس" تشكيل كتلة برلمانية، لأن تشكيلها يستوجب 7 مقاعد على الأقل، ما سيضعف كثيرا موقف الحزب داخل البرلمان.

ذات صلة

الصورة
البنزرتي طالب الاتحاد تحفيز اللاعبين مزدوجي الجنسية (الاتحاد التونسي/العربي الجديد)

رياضة

حقق المدير الفني للمنتخب التونسي فوزي البنزرتي بداية جيدة مع كتيبة "نسور قرطاج"، بعدما حقق فوزين متتاليين، في مستهل تجربته الرابعة مع الفريق.

الصورة
مسيرة احتجاجية في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، 25 يوليو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

طالبت عائلات المعتقلين السياسيين في تونس بإطلاق سراحهم بعد مضي سنة ونصف سنة على سجنهم، وذلك خلال مسيرة احتجاجية انطلقت وسط العاصمة.
الصورة
مقبرة جماعية في منطقة الشويريف بطرابلس، 22 مارس 2024 (الأناضول)

مجتمع

أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
الصورة
مسيرات في تونس تنديداً بقصف خيام النازحين (العربي الجديد)

سياسة

شارك مواطنون تونسيون وسياسيون ومنظمات وطنية وحقوقيون، مساء اليوم الاثنين، في مسيرات في مدن تونسية تنديداً بالحرب على غزة، ولا سيما مجزرة رفح.