وبدأت، وفق وكالة "فرانس برس"، أولى سيارات الوفدين ذات النوافذ المظللة، بالوصول بعد الساعة التاسعة (07,00 بتوقيت غرينتش) إلى الموقع المحدّد لإجراء المحادثات.
والأربعاء، وبعد ساعات من إعلانها أنها مستعدة لاستئناف المحادثات على مستوى فرق العمل مع واشنطن، اختبرت بيونغ يانغ ما وصفته بأنه صاروخ "فائق الحجم". ويقول محللون إن كوريا الشمالية كثيراً ما تجمع ما بين المبادرات الدبلوماسية والتحركات العسكرية كوسيلة للحفاظ على الضغط على محاوريها، فيما يعتقد العديد منهم أن امتلاكها هذه المنظومة من الأسلحة يعطيها قوة ضغط إضافية.
وأكد ترامب، الخميس، أن الولايات المتحدة ما زالت ملتزمة استئناف المحادثات النووية مع كوريا الشمالية على الرغم من إجراء بيونغ يانغ تجربة صاروخية. وقال للصحافيين في البيت الأبيض "إنهم يريدون التحدث وسنتحدث إليهم قريباً".
وعُقدت محادثات على مستوى مماثل حول نزع سلاح كوريا الشمالية النووي في استوكهولم في مارس/آذار 2018، ثم في يناير/كانون الثاني من هذا العام.
وقال كيم ميونغ جيل في بكين، وهو في طريقه إلى العاصمة السويدية، إنه "متفائل" بشأن المحادثات الجديدة.
وكانت واشنطن تنتظر بفارغ الصبر استئناف الحوار الذي توقف فعلياً بعد اجتماع هانوي في أواخر فبراير/شباط بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأعلنت كوريا الشمالية أنها دخلت مرحلة جديدة من بناء قدراتها الدفاعية مع اختبارها يوم الأربعاء صاروخاً بالستياً أطلقته من غواصة، في تجربة عُدّت الأكثر استفزازية منذ بدأت بيونغ يانغ حواراً مع واشنطن في عام 2018.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الخميس، إن الصاروخ أُطلق على ما يبدو من "منصة بحرية" وليس من غواصة.
وكان ترامب صرّح في السابق أنه لا يرى أي مشكلة في سلسلة اختبارات لصواريخ قصيرة المدى أجرتها كوريا الشمالية في تواريخ سابقة، فيما يؤكد على أن علاقاته الشخصية مع زعيم كوريا الشمالية لا تزال جيدة.
ويُمنع على كوريا الشمالية إجراء تجارب على صواريخ بالستية بموجب قرارات صادرة عن مجلس الأمن الدولي.