العاهل الإسباني يهاجم قادة كتالونيا... و700 ألف يتظاهرون في برشلونة

04 أكتوبر 2017
إسبانيا منقسمة بعد الاستفتاء (بيير فيليب ماركو/ فرانس برس)
+ الخط -



اتهم العاهل الإسباني، الملك فيليبي السادس، الثلاثاء، المسؤولين الانفصاليين في كتالونيا بأنهم وضعوا أنفسهم "على هامش القانون والديمقراطية"، فيما أعلنت شرطة بلدية برشلونة أن 700 ألف شخص شاركوا في تظاهرات عدة في المدينة، احتجاجاً على أعمال العنف التي قامت بها الشرطة الإسبانية الأحد لمنع استفتاء تقرير المصير في كتالونيا.

وقال الملك فيليبي السادس في كلمة متلفزة نادرة، بعد يومين على استفتاء تقرير المصير الذي أجراه إقليم كتالونيا على الرغم من أن مدريد حظرت تنظيمه، إن "هذه السلطات (الكتالونية) وضعت نفسها بطريقة واضحة وقطعية وبالكامل على هامش القانون والديمقراطية".

وأضاف أن قادة الإقليم "بتصرفهم غير المسؤول قد يعرضون للخطر الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لكتالونيا ولإسبانيا بأسرها".

واعتبر العاهل الإسباني أن الهدف النهائي من وراء الاستفتاء الذي أجراه الإقليم هو "إعلان الاستقلال بطريقة غير شرعية".

وأضاف الملك الذي اعتلى العرش في 2014 أنه إزاء كل ما تقدم فإنه "من مسؤولية السلطات الشرعية في الدولة أن تكفل النظم الدستورية وسير المؤسسات بصورة طبيعية واحترام دولة القانون والحكم الذاتي لكتالونيا".

وبموجب المادة 155 من الدستور التي لم يتم تفعيلها بعد يحق للحكومة المركزية أن تجبر إقليماً من أقاليم البلاد على احترام واجباته الدستورية إذا ما انتهكها أو إذا "شكلت خطراً كبيراً على المصلحة العامة للدولة".

وقال متحدث باسم البلدية إن هذا العدد يأخذ في الاعتبار تظاهرات عدة في المدينة بعد الظهر ومساء. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "قوات الاحتلال اخرجي" و"الشوارع ستبقى دوماً لنا"، في حين صدحت حناجرهم بهتافات مناهضة للشرطة الوطنية والحرس المدني اللذين أرسلتهما مدريد لمنع الاستفتاء.

وقالت إحدى المتظاهرات، وتدعى ميريام لاو (35 عاماً)، لوكالة "فرانس برس"، "انظروا، لن تكون هناك عودة إلى الوراء".

وحاول آلاف المتظاهرين التوجه إلى مقر الشرطة الوطنية لكن عناصرها نصبوا حواجز حالت دون اقترابهم. وهتف المتظاهرون على مقربة من المبنى أن "هذا المبنى سيصبح مكتبة عامة"، وردد أحدهم "تحيا الأرض..." ليكمل البقية "حرة".



(فرانس برس)