"هيومن رايتس ووتش" تطالب بتحقيق عاجل في "جرائم حرب" بليبيا

16 يونيو 2020
اتهامات لمليشيا حفتر بتعذيب وإعدام معارضين (فرانس برس)
+ الخط -
دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق عاجل في "جرائم حرب" محتملة قد تكون ارتكبتها مليشيا المشير خليفة حفتر في ليبيا، مشيرة إلى وجود "أدلة تشير إلى التعذيب" نُشرت أخيراً وإلى إعدامات تعسفية.
وذكرت المنظمة الحقوقية غير الحكومية، في بيان، "ينبغي للقوات المسلّحة العربية الليبية (الموالية لحفتر) أن تحقّق سريعاً في الأدلّة التي تشير إلى أنّ المقاتلين التابعين لها، على ما يبدو، عذّبوا مقاتلين معارضين، وأعدموهم إثر إجراءات موجزة، ومثّلوا بجثثهم".
وأشارت المنظمة إلى أن مقاطع فيديو "سُجّلت ونُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي في مايو/ أيار 2020" أظهرت مقاتلين "حدّدت هيومن رايتس ووتش ارتباطهم بالمجموعة المسلّحة لحفتر" يقومون بهذه الأفعال.
وذكرت المنظمة "يندرج تعذيب المعتقلين والإعدام بإجراءات موجزة للمقاتلين الذين أُسروا أو استسلموا تحت جرائم الحرب". وتشهد ليبيا فوضى وصراعاً منذ سقوط نظام القذافي عام 2011.
ومنذ بدء قوات حفتر هجوماً على طرابلس في نيسان/ إبريل 2019، تسبب النزاع بمقتل المئات، بينهم مدنيون، ودفع أكثر من 200 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم.

وبعد أكثر من عام، سيطرت القوات الموالية لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا على كل الغرب الليبي وانسحبت مليشيات حفتر إلى معاقلها في الشرق والجنوب. واتهمت قوات حكومة الوفاق القوات الموالية للمشير حفتر بزرع حقول ألغام أثناء انسحابهم إلى الشرق والجنوب.
ووصفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بـ"المقلقة جدا" المعلومات غير المؤكدة من مصادر مستقلة حول العثور على مقابر جماعية في مدينة ترهونة، آخر معاقل قوات حفتر في الغرب الليبي التي استعادتها قوات حكومة الوفاق في 5 حزيران/ يونيو.
ونقل البيان عن حنان صلاح، الباحثة المختصة بليبيا في المنظمة "ينبغي لخليفة حفتر أن يُحمّل قواته المسؤولية عاجلاً عن أي جرائم حرب يرتكبونها".

المساهمون