حلب: القوات الكردية تواصل تقدمها شرقي منبج

01 يونيو 2016
العملية قد تمتد لعدة أسابيع (فرانس برس)
+ الخط -

ذكرت مصادر محلية في ريف حلب اليوم الأربعاء، أن "قوات سوريا الديمقراطية" التي بدأت أمس  الثلاثاء، معركة تهدف للسيطرة على مدينة منبج، وهي من أبرز معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) في ريف حلب الشرقي، سيطرت على قرى جديدة جنوبي شرق منبج، أبرزها خربة الروس، الواقعة إلى الجنوب الشرقي من منبج بنحو 17 كيلو متراً.

وقد حققت هذه القوات، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، تقدماً في الساعات الماضية، في المنطقة الواقعة جنوب شرق مدينة منبج، عبر محورين؛ إذ تقدمت من جهة سد تشرين الواقع على نهر الفرات، والذي تسيطر عليه منذ أشهر، لتستولي على مزيد من المزارع في المنطقة.

من جهة ثانية، عبرت جسر قرقوزاق على نهر الفرات، لتحرز بالتالي المزيد من التقدم وتصل إلى مناطق الحالولة والجديدة وسجنة في ريف بلدة أبو قلقل التابعة لمنبج.

ويشارك في هذه المعارك عسكريون أميركيون، يساندون "قوات سوريا الديمقراطية" التي تشن هجماتها، بدعم من طيران التحالف الدولي.

وكشف مسؤولون أميركيون لـ"رويترز" أن عدداً صغيراً من قوات العمليات الخاصة الأميركية سيدعم الهجوم على الأرض، وأن تلك القوات ستقوم بدور استشاري، وتبقى بعيدة عن خطوط المواجهة.

وستعتمد العملية أيضا على دعم الضربات الجوية للتحالف، الذي تقوده الولايات المتحدة وكذلك مواقع القصف البرية عبر الحدود في تركيا.

والعملية التي بدأت يوم الثلاثاء قد يستغرق استكمالها أسابيع، وفق "رويترز"، وتهدف إلى خنق وصول "الدولة الإسلامية" إلى الأراضي السورية على طول الحدود التركية، التي طالما استخدمها التنظيم كقاعدة لوجيستية لنقل المقاتلين الأجانب من وإلى أوروبا.

وقال المسؤولون إن العملية ستضم في أغلبها عربا سوريين بدلا من القوات التابعة لوحدات حماية الشعب الكردية التي ستمثل نحو خمس إلى سدس القوة بالكامل. وربما تكون العملية ضرورية لتركيا.



وتشعر تركيا بالقلق لتقدم القوات الكردية على امتداد حدودها وتعارض فكرة سيطرة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية على جيب منبج. وتسيطر الوحدات الكردية بالفعل على قطاع متصل من الحدود بطول 400 كيلو متراً.

لكن المسؤولين الامريكيين قالوا لرويترز إن وحدات حماية الشعب الكردية ستقاتل فقط من أجل المساعدة في طرد "الدولة الإسلامية" من المنطقة المحيطة بمنبج. وأشارت خطط العمليات إلى أن المقاتلين السوريين العرب هم الذين سيعملون على بسط الاستقرار في منبج وتأمينها بمجرد طرد الدولة الإسلامية.

وقال المسؤولون "بعد أن يسيطروا على منبج. الاتفاق ألا تبقى وحدات حماية الشعب الكردية... ولذلك ستكون القوات العربية تسيطر على أراض عربية تقليدية." وأضافوا أن تركيا تدعم الهجوم.

يأتي هذا، بينما أعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم، مقتل 14 عنصرا من "داعش"، في قصف مدفعي وصاروخي للقوات المسلحة التركية، وغارات للتحالف الدولي على مواقع التنظيم، شمالي حلب السورية.

وقال بيان صادر عن رئاسة الأركان، اليوم الأربعاء، إنه تم رصد عناصر من "داعش" شمالي حلب أمس، أثناء استعدادهم لإطلاق النار باتجاه تركيا، مبينا أن المدفعية وراجمات الصواريخ المتمركزة على الحدود مع سورية، قصفت تلك مواقع تلك العناصر، في إطار الرد بالمثل.

على صعيد متصل، أفاد البيان، أن الطائرات الحربية التابعة لـلتحالف الدولي ضد "داعش"، شنّت بدورها غارات على مواقع للتنظيم، في كفر كلبين شمالي حلب أمس.

وأوضح أن القصف التركي وغارات التحالف، أسفرا، وفقا لمعلومات أولية، عن مقتل 14 من عناصر التنظيم، وتدمير دبابة، وموقعين لمدافع هاون، ومقر قيادة، وثلاث عربات، تابعة للتنظيم.

كما شنّت الطائرات الحربية التركية غارات، مساء أمس الثلاثاء، على مواقع حزب العمال الكردستاني، في منطقة متينا شمالي العراق.

وقال بيان، صدر، اليوم الأربعاء، عن رئاسة الأركان التركية، إن الغارات نُفذت بناء على معلومات استخباراتية، وأسفرت عن تدمير 6 مواقع للمنظمة الإرهابية، تتضمن مخازن أسلحة وملاجئ.

المساهمون