وأفادت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في تصريحات صحافية بأن لافروف واستجابة لدعوة نظيره التركي، سيزور تركيا في ١٣-١٤ من أغسطس/آب الجاري، وبحث الملف السوري، فضلا عن الاتصالات رفيعة المستوى التي يجريها البلدان في ما يتعلق بالملف السوري.
وتسعى تركيا في اتصالاتها مع الجانب الروسي إلى ضمان تحييد محافظة إدلب شمال سورية من أي اعتداء محتمل من قبل النظام السوري وحلفائه ومنهم روسيا، خشية أن تلاقي المحافظة مصير المحافظات الأخرى التي كانت تسيطر عليها المعارضة ومشمولة باتفاقيات خفض التصعيد، حيث قضم النظام هذه المناطق واحدة تلو الأخرى، ومورست سياسة التهجير القسري في هذه المناطق.
ويبدو أن المرونة الروسية بملف إدلب ترافقها مرونة من قبل تركيا في مسألة بدء عودة اللاجئين، وهذا الموضوع سيكون على أجندة قمة تستضيفها تركيا حول سورية في ٧ أيلول/ سبتمبر، وفق ما أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان من قبل، وتجمع زعماء وقادة تركيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، من أجل مناقشة سبل عودة اللاجئين وإعادة الإعمار.
وكذلك سيكون ملف اللجنة الدستورية وعملها في جنيف على جدول الأعمال، إذا إن المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا قال في مؤتمر سوتشي الأخير بصيغة أستانة نهاية الشهر الماضي، إنه دعا الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران إلى مناقشة عمل اللجنة الدستورية في مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل بمدينة جنيف السويسرية تحت مظلة الأمم المتحدة.