وحصل ساندرز الذي يقود الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، على 26 بالمئة من الأصوات بعد فرز كافة الأصوات تقريبا في الولاية الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة، حيث هزم هيلاري كلينتون في 2016، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
Twitter Post
|
وقال ساندرز أمام حشد من أنصاره بعدما أعلنت قناتا "إن بي سي" و"إيه بي سي" فوزه "دعوني أغتنم هذه الفرصة كي أشكر أهالي نيوهامبشير على هذا الفوز العظيم الليلة".
وأضاف السناتور عن ولاية فيرمونت المجاورة "النصر هنا هو بداية النهاية لترامب"، رافعا سقف مطالبه المتعلقة بضرائب أكثر عدلا وإصلاح لقطاع الرعاية الصحية.
وكان معدل آخر استطلاعات الرأي قد أعطى الصدارة في نيوهامبشير لساندرز (26.6%) وهو فاز في هذه الولاية عام 2016 أيضاً، لا سيما أنها تجاور فيرمونت الولاية التي يمثلها المرشح اليساري في مجلس الشيوخ.
Twitter Post
|
هذا الاتجاه ليس ثابتاً بالضرورة، لأنّ هناك صعوداً وهبوطاً للمرشحين في السباق الرئاسي، لكن هذا الزخم الانتخابي يجعل احتمال فوز ساندرز جدياً، وبالتالي يقلق القيادة التقليدية من تحوّل الحزب الديمقراطي إلى اليسار، كما حصل مع تحوّل الحزب الجمهوري إلى اليمين تحت قيادة ترامب.
إلى ذلك، حصل رئيس البلدية السابق لساوث بند بولاية إنديانا بيت بوتدجيج على 24 بالمئة من الأصوات ليباشر الاستعداد لمعارك قادمة أصعب، فيما حافظت ايمي كلوبوشار على تقدمها لتحل في المركز الثالث مع قرابة 20 بالمئة من الأصوات.
وحلت الليبرالية إليزابيث وارن في المركز الرابع مع نحو 9 بالمئة من الأصوات.
وقال بوتدجيدج "الآن تنتقل حملتنا إلى نيفادا، إلى كارولاينا الجنوبية إلى مجتمعات في أنحاء بلادنا. وسنرحب بحلفاء جدد لحركتنا في كل خطوة".
ودخل ترامب على الخط مغردا "بوتدجيد يبلي حسنا الليلة، ويصعب الفوز لبيرني المجنون. أمر مثير جدا".
Twitter Post
|
تراجع كبير لجو بايدن
وبعد أشهر من تربعه في مقدمة المرشحين، أقر بايدن بأنه يتوقع أن يحقق نتيجة سيئة في نيوهامبشير كما فعل قبل أسبوع في أيوا. وقد بدأت أسوأ مخاوف نائب الرئيس السابق بالتحقق بعد أن حل في المركز الخامس مع أكثر بقليل من 8 بالمئة من الأصوات.
وستسدد هذه النتيجة ضربة لبايدن (77 عاما) الذي فشل في جمع التمويل اللازم للحملة وفي تحقيق مستويات الحماسة مقارنة بمنافسيه في السباق.
ونيوهامبشير هي واحدة من ولايات "نيو إنغلاند" الست، شمال شرقي الولايات المتحدة على الحدود الكندية. هذه الولاية الصغيرة شعارها "عش حراً أو مت"، وتستمدّ نزعتها الاستقلالية في الانتخابات التمهيدية من تاريخها، إذ كانت أول ولاية أميركية عام 1776 تنتفض على المستعمر البريطاني وتعلن دستوراً جديداً أصبح حينها نموذجاً لدستور النظام الفيدرالي الأميركي.
وعلى هذا الأساس، فإن قانون الولاية يفوّض مسؤوليها المحليين بتعديل موعد الانتخابات إذا دعت الحاجة، لتبقى نيوهامبشير أول ولاية تقترع في السباق الرئاسي، ولهذا السبب، تعتبر نيوهامبشير وبنوع من "الفوقية" أنّ نظام التجمع الانتخابي الذي يسبقها في أيوا ليس انتخابات فعلية.