الخارجية الفرنسية تهدد بنعلا بـ"إجراء قانوني" بسبب جوازات السفر

28 ديسمبر 2018
بنعلا فُصل من الإيليزيه لضربه متظاهراً (ألان جوكار/فرانس برس)
+ الخط -

هددت وزارة الخارجية الفرنسية باتخاذ إجراء قانوني ضد مساعد أمني سابق للرئيس إيمانويل ماكرون، وسط أنباء تفيد بأنه استمر في استخدام جوازات سفره الدبلوماسية بعد طرده من العمل بسبب ضربه أحد المحتجين.

وتمثل خطوة وزارة الخارجية الفرنسية الفضيحة الأحدث في شبكة من الفضائح حول ألكسندر بنعلا، الذي ألحقت علاقته مع ماكرون أضراراً بالغة بالرئيس.

وأفادت صحيفة "لوموند"، هذا الأسبوع، بأن بنعلا سافر أخيراً إلى تشاد والكاميرون لعقد اجتماعات رفيعة المستوى.

وذكر موقع التحقيق "ميديابارت" أنه استخدم جوازات سفر دبلوماسية للقيام بذلك.

وأصرّ القصر الرئاسي على أن بنعلا لم تعد لديه أي صلة بمكتب ماكرون.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أغنيس فون دير مول، إن الوزارة طلبت من بنعلا، في يوليو/ تموز، إعادة جوازي سفره الدبلوماسيين، لكنه لم يذعن.

وأضافت في بيان أن الوزارة "تدرس الخطوات التالية، بما في ذلك الخطوات القانونية".

ويأتي هذا التطور الجديد بالتزامن مع استمرار تظاهرات "السترات الصفراء"، إذ لا يزال المتظاهرون يتذكرون قولاً شهيراً تلفظ به الرئيس، وهو يتحدث، للمرة الأولى، وأمام نواب حركته السياسية، عن "قضية بنعلا": "فليأتوا للبحث عني"، وهو ما حاول الكثير من أفراد "السترات الصفراء" ترجمتَه على الأرض.

ووُجه لبنعلا اتهام أول بخصوص العنف الذي مارسه ضد متظاهرين في ساحة كونترسكارب، في الأول من مايو/أيار الماضي، وكان حضوره حينها باعتباره مراقباً، وتناقلت وسائل الإعلام ووسائل الاتصال الجماهيرية صورته وهو يعنف رجلاً وامرأة.

وأيضا، وُجّهت لألكسندر بنعلا، في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد ثماني ساعات من الاستنطاق، تهمتا "التدخل في ممارسة وظيفة عمومية" و"عنف متعمد جماعي".

ويتعلق الأمر بممارسة العنف ضد شخص باسم خليفة. م، احتمى بحديقة النباتات في باريس الخامسة، من مطاردات الشرطة، أثناء ممارسة شغب، في عيد العمال.  

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

دلالات