البشمركة تهدّد بمنع مرور القوات العراقية نحو الحويجة بدون الاتفاق معها

05 سبتمبر 2017
لم تطلب الحكومة العراقية من البشمركة أي اجتماع (Getty)
+ الخط -

 

هدَّدت قوات البشمركة الكرديّة بمنع مرور القوات العراقية نحو بلدة الحويجة التابعة لكركوك، في حال عدم وجود تنسيق واتفاق معها، مؤكدة عدم عقد أي اجتماع للتنسيق بهذا الشأن.

وقال قائد قوات 70 التابعة لوزارة البشمركة، شيخ جعفر شيخ مصطفى، في تصريح صحافي، إنّ "الحكومة العراقية لم ترسل أي طلب إلى وزارة البشمركة بخصوص معركة الحويجة وتحريرها من تنظيم داعش" الإرهابي، مؤكداً أنّه "لم يعقد أي اجتماع بين القوات العراقية والتحالف الدولي بخصوص عملية التحرير"، وأنّ "الحكومة العراقية لم تطلب عقد اجتماع مع وزارة البشمركة حتى الآن".

وأضاف أنّ "إحدى مراحل تحرير الحويجة ستنطلق قبل إجراء استفتاء استقلال إقليم كردستان، لكن لا توجد حتى الآن أي استعدادات بين الطرفين في هذا السياق". وشدّد على "ضرورة وجود اتفاق مع البشمركة بخصوص معركة الحويجة، وفي حال عدم وجود الاتفاق فلن نسمح لأي قوة عراقية بالعبور من جبهات البشمركة باتجاه البلدة".

من جهته، دعا رئيس الجبهة التركمانية، النائب عن كركوك، أرشد الصالحي، إدارة كركوك، بـ"عدم الوقوف عقبة أمام انطلاق عملية تحرير الحويجة". ودعا الصالحي، إلى "تعاون الحكومة المحلية بالمحافظة مع الحكومة المركزية"، وشدّد على "أهمية التعاون من قبل حكومة كركوك بخصوص التنسيق الأمني وعدم الاعتراض على ما تخطط له الحكومة المركزية في بغداد لاستعادة الحويجة".

ميدانياً، أكد مصدر محلي في محافظة كركوك، أنّ تنظيم "داعش"، يعمل حالياً على تحصين البلدة وحفر الخنادق والسواتر الترابية، استعداداً للمعركة.

وقال المسؤول المحلي لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحويجة تضم نحو 100 ألف مدني محاصر داخلها، وأنّ التنظيم الإرهابي يمنعهم من الخروج، وقد يستخدمهم كدروع بشرية خلال المعركة"، مبيناً أنّ "التنظيم يعمل على استثمار كل أمر متاح لديه من أجل الحفاظ على نفسه، ففضلاً عن الإجراءات اللوجستية والعسكرية، فإنّ وجود المدنيين من أهم الإجراءات التي سيلجأ إليها التنظيم لحماية نفسه".

وأشار إلى "ضرورة أن تأخذ الحكومة حياة المدنيين بنظر الاعتبار، وأن توفر لهم ممرات آمنة لأجل إخلائهم منها قبل البدء بالمعركة، والتي ستكون معركة صعبة".

يشار إلى أنّ مراقبين يؤكدون أنّ معركة تحرير الحويجة تحتاج إلى توافق سياسي، بسبب الخلاف بين الكرد والحكومة المركزية ومليشيات "الحشد الشعبي"، الأمر الذي سيؤخر عملية تحريرها. ​