باسل غطاس يدخل السجن مؤكداً على الثوابت الوطنية

سجن غلبواع

ناهد درباس

ناهد درباس
02 يوليو 2017
AA78CA9B-6985-4872-A49F-D39EA0A1E7FC
+ الخط -


حتى اللحظات الأخيرة قبل دخوله المعتقل، وعلى مسافة خطوات من بوابة سجن غلبواع، اختار النائب الفلسطيني السابق، باسل غطاس، توديع رفاقه وأهله من خلال إشادة بـ"التضحيات الكبيرة التي قدمها الأسرى الفلسطينيون لشعبهم وقضيتهم بإباء وشموخ، وبدون أي تنازلات".

وكان غطاس وصل إلى مدخل سجن غلبواع في التاسعة والنصف من صباح اليوم الأحد، يرافقه المئات من أصدقاء وأنصار حزب "التجمع الوطني الديمقراطي"، إذ سيقضي، بدءا من اليوم، حكما بالسجن لمدة عامين، على إثر اتهامه بالقيام خلال زيارته للأسيرين الفلسطينيين، وليد دقة وباسل البزرة، في معتقل "كتسيعوت"، بإدخال عدد من أجهزة الهواتف النقالة للأسرى الفلسطينيين في أواخر ديسمبر/كانون الأوَّل الماضي.

وتعرض غطاس، خلال الأشهر الأخيرة، إلى حملات تحريض دموي ضده، وقدم استقالته من الكنيست، الذي دخله ممثلا عن حزب "التجمع الوطني الديمقراطي" منذ عام 2013.



وقال غطاس، في كلمته لرفاقه وأهله، إنه يود توجيه رسائل قصيرة للمجتمع الفلسطيني في الداخل، أهمها "محاربة العنف الذي يمزقنا من الداخل، ويشتت شملنا ويحط من شأننا". 

أما الرسالة الثانية فدعا فيها إلى "العمل لرفع مكانة المرأة الفلسطينية، والتصدي للعنف وممارسات العنف والقهر ضدها، ودعم انخراطها في جميع مناحي حياة المجتمع الفلسطيني".

والرسالة الثالثة التي اختار غطاس توجيهها فهي "محاربة العصبية الطائفية والدينية والعائلية، باعتبارها مرضا خطيرا يهدد النسيج والوحدة الوطنية للمجتمع الفلسطيني في الداخل".

وقال أيضا: "لا تنسوا للحظة أن هذه الأمور يجب ألا تمنعنا من التفكير والتفكر دائما أن وراء هذه الأسوار أسرى يجب أن يتحرروا، وأن ينالوا حقوقهم، وأن فلسطين ما زالت محتلة، ولا بد أن تتحرر". 






ذات صلة

الصورة
الطبيب الفلسطيني عصام أبو عجوة في مستشفى الأهلي المعمداني في دير البلح (الأناضول)

مجتمع

بعد اعتقال دام 200 يوم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، عاد الطبيب الفلسطيني المتقاعد عصام أبو عجوة (63 عاما)، لممارسة عمله رغم الظروف القاسية
الصورة
المشهد حول سجن "عوفر" قبيل ساعات من الإفراج عن أسرى بموجب صفق التبادل (العربي الجديد)

سياسة

دان نادي الأسير الفلسطيني، جريمة الإعدام الميداني التي نفّذها جيش الاحتلال بحق أربعة أسرى من غزة، مشيراً إلى أنها تشكّل جريمة حرب جديدة
الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
الصورة
دبابة إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 19 يناير 2024 (Getty)

سياسة

ظهرت منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية، قبل نحو تسعة أشهر، تصريحات ومقاطع فيديو، لمسؤولين إسرائيليين وجنود أشارت إلى نيات الاستيطان في غزة.