دعا عماد الدايمي، القيادي البارز في حزب "حراك تونس الإرادة"، الذي يتزعمه الرئيس السابق المنصف المرزوقي للتحرك والاحتجاج ضد زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الأسبوع القادم.
وقال الدايمي في مداخلته أمام رئيس الحكومة يوسف الشاهد، أمس السبت، بمناسبة مداولات موازنة الدولة "أعبر باسمي الشخصي وباسم عديد من زملائي النواب وباسم عديد المواطنين عن رفضنا زيارة محمد بن سلمان المتورط في جرائم إنسانية إلى تونس الأسبوع القادم".
وأضاف الدايمي "هذه الزيارة تهدف إلى تلميع صورته على حساب صورة بلادنا، وأدعو التونسيين للتحرك ضد هذه الزيارة" على حد تعبيره.
ورفع الدايمي أمامه تحت قبة البرلمان لافتة جاء فيها "لا أهلاً ولا سهلاً بالقاتل بن سلمان في تونس".
وأردف الدايمي على صفحته الرسمية "إذا تجرّأ المجرم محمد بن سلمان ودنّس تراب تونس في زيارة طلبها هو بكل وقاحة ووافق عليها السبسي ومن خلفه الدبلوماسية التونسية بكل ذل ودناءة وطمع فسيرتكب غلطة عمره.. حيث سيسمع ما يكره من التونسيين في الشارع وفي المنابر وتحت قبة المجلس.. سيشهد كل العالم على العلقة التي سينالها المجرم القاتل "أبو منشار".
وأضاف الدايمي "إن كان "مبس" يبحث عن فك العزلة والعودة السلسة إلى المشهد الدولي لتجاوز آثار الجريمة النكراء التي أمر بها وأشرف عليها شخصيا فهو أحمق وغبي أن يمر بتونس.. لأنه سيواجه ردة فعل من التونسيين الأحرار تليق بسفاح وقاتل كريه.. وستتحول زيارة التبييض إلى فضيحة كبرى له سيصل صداها لكل وكالات الأنباء والمنابر الاعلامية.. لن نقبل بتدنيس بلادنا التي أصبحت قلعة حرية في المنطقة والعالم من طرف مجرم يداه ملطختان بدم صحافي وقلم حر.." على حد قوله.
وأكد نواب من المعارضة في تصريحات لـ"لعربي الجديد" عزمهم التصدي لنزول ولي العهد السعودي مؤكدين مساندتهم الدعوات الشعبية إلى وقفة احتجاجية أمام قصر الرئاسة بقرطاج، تزامنا مع وصول محمد بن سلمان إلى تونس الثلاثاء المقبل، بالإضافة إلى تظاهرات أمام مطار تونس قرطاج الدولي، إعلانا لرفضهم هذه الزيارة التي وصفوها بالمشبوهة.
ويقف عدد من البرلمانيين في المعارضة، على "عزم الأمير السعودي تلميع صورته وتبييض سجله، واستغلال موقع تونس المتميز دولياً، كبلد للحريات وحقوق الإنسان وللقيم الديمقراطية، لتخفيف وطأة السخط الدولي وردود الفعل الغاضبة، إثر جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول".
4 أسباب لرفض الزيارة
وقال أمين عام حزب "التيار الديمقراطي" النائل غازي الشواشي في تصريح لـ"العربي الجديد"، "لا أهلا ولا سهلا بمحمد بن سلمان بيننا لأربعة أسباب رئيسية، لأنه تستر على الرئيس المخلوع بن علي واستضافه ورفض تسليمه، رغم أحكام القضاء الصادرة ضده في تعذيب التونسيين وقتلهم، ورغم بطاقات الجلب الدولية".
أما السبب الثاني حسب الشواشي فلأن بن سلمان "كوّن تحالفا وشن حربا على الأشقاء اليمنيين وشرد شعبا وقتله بتعلة محاربة الإرهاب، ولأنه ساهم في إجهاض الربيع العربي وحارب الديمقراطية الناشئة في تونس بالمال واللوبيات دعما للاستبداد، ولأنه أخيراً وراء اغتيال الصحافي جمال خاشقجي بطريقة بشعة اهتز لها العالم كله".