الدفعة الثالثة من مهجري حيّ الوعر تغادر باتجاه إدلب

عبد الرحمن خضر

avata
عبد الرحمن خضر

عدنان علي

avata
عدنان علي
01 ابريل 2017
342E13AE-8C53-4462-9D0A-FC0DF18D1E94
+ الخط -
غادرت، صباح اليوم السبت، الدفعة الثالثة من مهجّري حي الوعر المحاصر في مدينة حمص وسط سورية، باتجاه محافظة إدلب، شمالي البلاد، بعد تأجيل العملية عدّة ساعات.

وذكر "مركز حمص الإعلامي"، أنّ "المهجّرين خرجوا من الحي فجراً، كي تبدأ رحلتهم باتجاه محافظة إدلب، الساعة السابعة (في التوقيت المحلي) من صباح يوم السبت".

وكان من المتفق عليه بين المعارضة السورية والنظام برعاية روسية، أن تغادر القافلة حي الوعر، منتصف الليلة الماضية، إلا أنّ اللجنة المشكّلة من قبل الأهالي أجّلت موعد المغادرة حتى الصباح، بهدف ضمان وصول القافلة إلى مدينة إدلب بدون أي عوائق، على غرار ما حصل مع الدفعة الثانية التي توجهت إلى مدينة جرابلس، بريف حلب، شمالي البلاد.

وأوضح مدير مركز حمص الإعلامي أسامة أبو زيد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "العدد الكلي للمهجّرين يبلغ 1458 شخصاً، بينهم 657 رجلاً و385 امرأة و443 طفلاً، تقلّهم 50 حافلة إلى مخيم ساعد في محافظة إدلب، بينما تقل خمس شاحنات الأمتعة والحقائب".

وأشار إلى أنّ الطريق المتفق أن تسلكه الحافلات، هو طريق حمص - سلمية - الشيخ هلال بغيديد- سرحا - قصر ابن وردان – البويدر - أبو ظهور- سراقب وصولاً إلى مخيم "ساعد" في محافظة إدلب، حيث تم تغيير خط سير القافلة التي كان من المقرر أن تمر من ريف حماة باتجاه قلعة المضيق، بسبب المعارك الدائرة هناك حالياً.

من جهتها، قالت وكالة أنباء النظام الرسمية "سانا"، إنّ "170 بينهم 302 من المسلحين وبعض عائلاتهم، خرجوا فجر اليوم من حي الوعر، تنفيذاً لاتفاق المصالحة في الحي".

وكانت الدفعة الثانية من مهجري حي الوعر في حمص، والتي ضمت نحو ألفي شخص أغلبهم من المدنيين، وصلت الثلاثاء الماضي إلى مدينة جرابلس شمال البلاد، بينما وصلت الدفعة الأولى في 20 مارس/آذار الماضي، إلى مخيم مخصص لها أقيم قرب مدينة جرابلس بريف حلب.

وتأتي عمليات التهجير هذه، في إطار اتفاق توصّلت إليه "لجنة التفاوض" في الحي، مع الجانب الروسي في 12 مارس/آذار الماضي، يقضي بإجلاء جميع الراغبين بالخروج من الحي، ويقدّر عددهم بـ20 ألفاً، إلى مناطق إدلب، وشمالي حلب، وريف حمص الشمالي.

والدفعة الثالثة هي الأولى من حي الوعر التي تتوجه إلى مدينة إدلب، بعد الدفعتين السابقتين اللتين توجهتا إلى مدينة جرابلس، وذلك ضمن اتفاق نصّ على تهجير أهالي الحي، مقابل وقف إطلاق النار، وفتح المعابر الإنسانية، بعد حملة عسكرية وحصار من قبل قوات النظام.

ووصف أمين فرع حمص لحزب "البعث" عمار السباعي، اتفاق الوعر بأنّه "إنجاز كبير وساهم بعودة الهدوء إلى حمص"، حسب تعبيره. واستدرك بالقول إنّه يدعو الجميع إلى البقاء في حي الوعر و"تسوية أوضاعهم".

واعتبر السباعي في تصريحات لوسائل إعلام النظام، اليوم السبت، أنّ هناك "تغيّراً في المزاج العام"، متوعّداً بأنّ "اتفاقات المصالحة ستمتد إلى ريف حمص الشمالي"، على حدّ قوله.


ذات صلة

الصورة
صندوق اقتراع بأحد مراكز التصويت بدمشق، 15 يوليو 2024 (رويترز)

سياسة

انعكست الظروف المعيشية المتردية والأوضاع الأمنية والسياسية التي تعيشها سورية، على انتخابات مجلس الشعب التابع للنظام السوري، التي جرت أمس الاثنين
الصورة
نازح يستعد للعودة إلى سورية من البقاع اللبنانية، 14 مايو 2024 (فرانس برس)

سياسة

كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان اليوم الثلاثاء أن شاباً سورياً توفي في أحد مشافي دمشق إثر تعرضه للتعذيب على يد أجهزة النظام السوري.
الصورة
لونا الشبل (تويتر)

سياسة

نعت رئاسة النظام السوري المستشارة لونا الشبل التي توفيت اليوم الجمعة بعد أيام من تعرضها لحادث سير نقلت على أثره إلى العناية المركزة
الصورة
السوري محمد نور .. حياة بنصف ساق تزينها الابتسامة (العربي الجديد)

مجتمع

بساق واحدة، يقود محمد نور سيارته الصغيرة بمهارة عالية بمساعدة عكازه، ليصل بشكل يومي عند الساعة السابعة صباحًا إلى المنطقة الصناعية في مدينة إدلب