حنين زعبي: الاحتلال ماضٍ في تهويد الأقصى

28 يوليو 2015
نواب القائمة العربية المشتركة يتفقدون الأقصى (العربي الجديد)
+ الخط -
حذّرت النائب الفلسطيني في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، حنين الزعبي، اليوم الثلاثاء، مما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك من اقتحامات واعتداءات خلال اليومين الماضيين، والذي يثير الغضب الشديد، ويؤشر على أن الاحتلال ماضٍ في سياسة التهويد.

وقالت زعبي، لـ"العربي الجديد"، على هامش زيارتها وعدد من نواب أعضاء "القائمة العربية المشتركة" في الكنيست، للمسجد الأقصى، اليوم الثلاثاء، إنّ "الزيارة تعبير حقيقي عن مشاعر نحو مليوني فلسطيني في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، الذين يرون في الاعتداء، على مقدساتهم في القدس، اعتداءً مباشراً عليهم".

اقرأ أيضاًحنين عنوان المعركة

ولفتت زعبي، إلى أنّ "هذه الاعتداءات ما كانت لتحدث لولا أجواء الانفلات العنصري الذي تشهده إسرائيل، ومؤسستها الرسمية في الحكومة والكنيست، والتي يجد فيها المتطرفون تربة خصبة لتنفيذ مخططاتهم ضد المسجد الأقصى وضد الوجود الفلسطيني عموماً".

وأنهى وفد من "القائمة العربية" اجتماعاً مع عدد من مسؤولي الأوقاف الإسلامية في القبة النحوية بالمسجد الأقصى، إذ استعرض رئيس مجلس الأوقاف الإسلامية، عبدالعظيم سلهب، التطورات الأخيرة في الأقصى بعد اقتحامه من قوات الاحتلال، واصفاً ما جرى بأنّه "تطور خطير جداً".

ولفت سلهب، إلى التغيير الجوهري في سياسة الاقتحامات، بعد مشاركة وزير الزراعة الإسرائيلي، أوري أرئيل فيها، وقيادته إحدى المجموعات المقتحمة، ما يعني أن الحكومة الإسرائيلية بوزرائها يقفون وراء كل ما يجري، ولم يعد يقتصر الأمر على جماعات هامشية كما تدعي سلطات الاحتلال.

وأوضح أن، "زيارة وفد القائمة العربية المشتركة يجسد رسالة وحدة بالغة الأهمية، تؤكّد المصير المشترك للشعب الفلسطيني"، داعياً إلى مزيد من شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى.

وفي كلمته، دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، محمد حسين، "المواطنين الفلسطينيين قاطبة إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى وإعماره، لأن وجودهم يستفز الاحتلال ويثير غضبه، ولا بد من هذا التواجد اليومي الذي يسهم فيه الفلسطينيون في فلسطين المحتلة، بقسط وافر من الدفاع عن مسجدهم في وجه هذا التغول من الجماعات اليهودية المتطرفة".

وطالب المفتي مجدداً بإحالة المسؤولين الإسرائيليين إلى المحاكمة لمسؤوليتهم عن جرائم المستوطنين في حق الأقصى والمصلين فيه.

من جانبه، حمل رئيس القائمة العربية في الكنيست، أيمن عودة، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مسؤولية ما جرى في الأقصى، محذراً من تداعيات ما تتعرض له القدس ومقدساتها من اعتداءات من عنصريين يريدون إشعال المنطقة برمتها.

وحذّر عودة، أيضاً، من محاولات إظهار الصراع و"كأنه صراع ديني، إذ إن الصراع ليس بين مسلمين ويهود، وليس صراعاً بين عقيدة وعقيدة، أو كأنه بين المسلمين والغرب"، مؤكّداً أنّ "القدس بالنسبة لفلسطين بمثابة الرأس للجسد، ولا حياة لفلسطين من دون القدس".

وفي زيارتهم للأقصى قام أعضاء الوفد برفقة مسؤولي الأوقاف بجولة في باحات المسجد، اطلعوا خلالها على أعمال التخريب التي نجمت عن اقتحام قوات الاحتلال للمسجد القبلي، وما سببه ذلك من أضرار.

وخلال الجولة اصطدموا بمجموعة من المستوطنين في حماية شرطة الاحتلال، التي حاولت إعاقة تقدم أعضاء الوفد، لكنّهم أصروا على مواصلة جولتهم، منددين بتوفير شرطة الاحتلال الحماية للمستوطنين.

اقرأ أيضاً - زعبي: إسرائيل تحاول تمرير مخططات عنصرية للسيطرة على الأراضي

المساهمون