احتفل مئات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بانتصار الأسير الصحافي، محمد القيق الذي خاض إضرابا عن الطعام استمر مدة 94 يوما احتجاجا ورفضا لاعتقاله الإداري.
وفي مسقط رأس القيق، في بلدة دورا، جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، أطلق الأهالي الألعاب النارية في الهواء ابتهاجا، وقاموا بتوزيع الحلويات في الشوارع.
كذلك أطلقوا أبواق سياراتهم فور سماعهم الخبر، فيما خرجت مسيرة بعد صلاة الجمعة باتجاه مبنى البلدية.
وشكرت عائلة الأسير القيق خلال مؤتمر صحافي كل من وقف وتضامن مع ابنهم فترة الثلاثة شهور التي أضرب فيها عن الطعام.
وتخللت المؤتمر، خطابات وكلمات باركت النصر وحيت الأسير على صموده، وأكدت على أن الحرية هي نهاية مطاف كل أسير وأن الاحتلال إلى زوال.
ومن أمام مسجد الحسين، وسط مدينة الخليل، خرج المئات من المصلين بمسيرة عفوية انتصارا للقيق وفرحا بالنصر الذي حققه.
وردد المشاركون هتافات حيت صموده وصبره، وإرادته الصلبة في نيل مطلبه وتحقيق مراده، كما هتف المشاركون بالحرية لكافة الأسرى القابعين خلف قضبان المحتل.
وفي مدينة رام الله وسط الضفة، خرجت مسيرة دعت لها "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين على انطلاقتها، والتي تزامنت مع إعلان انتصار القيق، باتجاه مستوطنة "بيت إيل" إلا أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية وقفت عائقا أمام المسيرة ومنعتها من الوصول إلى نقطة الاشتباك مع الاحتلال.
وقال الأسير المحرر عصمت منصور لـ"العربي الجديد"، إن "المسيرة كانت إحياء لذكرى انطلاقة الجبهة، وخرجت لتؤكد أن الهبة الشعبية متواصلة وستستمر، وأنها تزامنت مع إعلان انتصار محمد القيق، حيث هتفت للأسرى وباركت النصر الذي حققه القيق"، مؤكدا على أن "الجبهة لم تكن معنية بالاحتكاك والتشابك مع أفراد أجهزة أمن السلطة عقب منعهم من الوصول إلى نقطة الاشتباك مع الاحتلال.
إلى ذلك، عبر الناشطون عن فرحتهم وفخرهم بالأسير القيق عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قاموا بنشر صور للأسير القيق ولعائلته التي ناضلت طيلة فترة إضرابه من أجل حريته.
وغرد الناشطون تحت وسم "انتصر القيق"، ناشرين بنود الاتفاق وتهانيهم، مشيدين بعزيمته وإرادته الصلبة في نيل حريته.
اقرأ أيضاً:الإضراب المفتوح عن الطعام... خيار فردي لتعويض تراجُع الفصائل