عرض قمة كويتي للأزمة الخليجية... ولا أفكار أميركية جديدة

09 اغسطس 2017
رسائل أمير الكويت تضمنت مبادرة لحل الأزمة(جابر عبد الخالق/الأناضول)
+ الخط -
ربّما تحدد الساعات أو الأيام القليلة المقبلة وجهة الحملة ضد قطر لناحية استمرارها أو تجميدها كمدخل لحل الأزمة الناتجة عن حصارها من قبل الدول الأربع، إذا ما صدقت تقديرات خليجية تفيد بأن الرسائل المكتوبة التي بعث بها أمير الكويت، صباح الأحمد الصباح، إلى كل من السعودية وقطر والإمارات ومصر والبحرين وسلطنة عمان، خلال الساعات الـ72 الماضية، حملت في طياتها عرضاً كويتياً باستضافة قمة تجمع زعماء الدول المذكورة، بضمانة من أمير الكويت.

وتشير التقديرات إلى أنّ رسائل أمير الكويت، دعت إلى "الابتعاد عن الخلافات وعقد قمة لتجاوزها في الكويت". ولم تكشف مصادر "العربي الجديد" عن ردود الفعل الأولية لزعماء دول الحصار، بينما معروف أنّ الدوحة، ومنذ بدء الحملة رسمياً ضدها، في الخامس من يونيو/حزيران الماضي، تؤيد الحوار، وترحب بشدة بالوساطة الكويتية.


وفي السياق، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر أن رسائل أمير الكويت "تضمنت مبادرة كويتية جديدة لحل الأزمة، يقوم محورها على عقد حوار مباشر بين أطراف الأزمة، مع توفير ضمانات كويتية وأميركية لتنفيذ ما يتفق عليه الأطراف، مع الأخذ في الاعتبار شواغل الدول المقاطعة لقطر منها".

وتحدثت "الأناضول" عن "آمال كبيرة ومؤشرات على إمكانية نجاح المبادرة الكويتية الجديدة". وقال مصدر وصفته الوكالة التركية بأنه "واسع الإطلاع على الشأن الخليجي" إن "أبرز المؤشرات أن تلك الرسائل تحمل ملامح مبادرة جديدة أن هذه هي المرة الأولى منذ بدء الأزمة التي يتم فيها توجيه رسائل لجميع أطراف الأزمة، إلى جانب سلطنة عمان، الدولة الخليجية المتبقية المساندة لوساطة الكويت".

وأضاف المصدر "أيضاً الوفد الكويتي الرفيع المستوى الذي حمل تلك الرسائل، يعكس أهميتها، حيث أنها المرة الأولى أيضاً التي يوفد فيها أمير الكويت، وزير خارجيته الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح، معاً، في الجولة، حيث جرت العادة في المرات السابقة أن يرسل أحدهما". وربط المصدر توقيت المبادرة الكويتية بالزيارة التي ينوي أمير الكويت القيام بها إلى الولايات المتحدة، في 6 سبتمبر/أيلول المقبل.

على صعيد آخر، أفادت مصادر مطلعة، لـ"العربي الجديد"، بأن المبعوثين الأميركيين إلى المنطقة، أنطوني زيني، وتيموثي ليندركينغ، لم يحملا أي أفكار جديدة في جولتهما التي بدآها قبل يومين من الكويت، وانتقلا منها إلى قطر، اليوم الأربعاء، حيث اجتمعا بوزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن وبأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، قبل أن يستكملا جولتيهما في الدول المعنية بالأزمة الخليجية.

وعلم "العربي الجديد" أن المبعوثين الأميركيين لم يطرحا جديداً غير ذلك التي سبق أن تحدث عنه وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، حول ضرورة التهدئة وإمكانية البدء بالتشاور بين الدول المعنية بالأزمة ببنود تكون مقبولة للجميع على قاعدة تقديم تنازلات ترضي كل الأطراف.


المساهمون