وفي تصريحات صادرة عنه خلال اجتماع مع الحكومة، أضاف روحاني أن تقارير وزارة الدفاع الإيرانية تؤكد كذلك استمرار تطوير الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى المتنوعة، إلى جانب تطور صناعة الطائرات المسيرة، واصفاً ذلك بـ"العمل الجيد".
وجدّد الرئيس الإيراني تأكيده على استمرار بلاده في تقوية بنيتها العسكرية الدفاعية، مشيراً إلى أن الحكومة في زمنه تقدّمت عن سابقاتها في هذا المجال.
وذكر أن ذلك يثبت أن عين الحكومة لا تركز على الشرق أو الغرب، وإنما على القدرات المحلية.
وفي السياق الإقليمي، أفاد الرئيس الإيراني بأن نظيره الأميركي دونالد ترامب "لا يستطيع إجراء ترتيبات مسبقة للقيام بزيارة علنية للعراق، لأنه يعلم كيف سيستقبله العراقيون"، واصفاً ذلك بـ"الفشل الذريع الذي لحق بأميركا"، واعتبر أن "واشنطن تدّعي فقط أنها أنقذت العراق وأفغانستان".
ورأى أنه لا جرأة لدى الأميركيين لتكرار زيارات مماثلة لسورية واليمن ولبنان، قائلاً إنه يأمل أن يكون ذلك درساً للبيت الأبيض في عام 2019، "لكي يكفّ اليد عن التدخل في شؤون الشعوب، وخاصة الشعب الفلسطيني".
واعتبر أن وقف التدخل الأميركي في شؤون المنطقة من شأنه زيادة أمنها واستقرارها، وقال إن "إيران تريد تحقيق هذا الهدف، وأن يكون لشعوب الإقليم حق تقرير المصير"، بحسب قوله.
يذكر أن الرئيس الأميركي كان قد أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران في مايو/أيار الماضي، وأعاد فرض العقوبات الاقتصادية على طهران، بذريعة وجود شكوك حول برنامجها الصاروخي، ولكي يزيد الضغط بما يقيد دورها ونفوذها الإقليميين.
ورفضت طهران إيقاف تجاربها الصاروخية الباليستية، على اعتبار أنها دفاعية ولا تنتهك القرار الأممي 2231 الخاص بالاتفاق النووي، والذي يمنعها من امتلاك واختبار صواريخ قابلة لحمل رؤوس نووية.