مصادر لـ"العربي الجديد": لجنة "5+5" الأميركية الفلسطينية لم تشكل بعد

08 يونيو 2017
التوافق على اللجنة تم خلال زيارة ترامب (Getty)
+ الخط -





أكّدت مصادر متطابقة لـ"العربي الجديد"، اليوم الخميس، أن لجنة "5+5" الفلسطينية الأميركية لم يتم تشكيلها بعد، ومن غير المعروف متى ستذهب هذه اللجنة إلى الولايات المتحدة الأميركية.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، محمد اشتية لـ"العربي الجديد"، إنه "لم يتم تشكيل اللجنة بعد، ومن غير الواضح وجود أي موعد حول ذهابها إلى الولايات المتحدة الأميركية".

بدورها، أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي لـ"العربي الجديد"، "وجود لجنة بهذا الاسم"، غير أنها أضافت "لكن لا أعرف إذا تم تشكيل هذه اللجنة وما هو الهدف منها".

وأوضحت عشراوي أن "مهمة هذه اللجنة ليست إجراء مفاوضات فلسطينية - إسرائيلية، بل فلسطينية –أميركية"، مضيفة "أعتقد أن عملها يتمحور حول استكمال الاستشكاف مع الإدارة الأميركية، ومعرفة أين الخلافات الأساسية بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والطرق والوسائل للتغلب على هذه الخلافات".


ورجحت أن يكون "هدفها التأثير على الموقف الأميركي عبر الحوار، مع العلم أن الحوار لم يتوقف يوماً بين القيادة الفلسطينية والولايات المتحدة الأميركية".

من جهته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف: "أن تشكيل لجنة (خمسة خمسة) تم التوافق عليها خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بيت لحم الشهر الماضي".

ولفت أبو يوسف لـ"العربي الجديد"، إلى أنه "تم التوافق أن يكون هناك لجنة من خمسة مسؤولين فلسطينيين وخمسة مسؤولين أميركيين، بهدف الاجتماع بشكل مكثف وتبادل وجهات النظر، لكن لم يتم تشكيل هذه اللجنة بعد".

وتطرق أبو يوسف لبعض حيثيات زيارة ترامب لبيت لحم، قائلاً: "عندما جاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى بيت لحم، قام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته بتحريضه على الرئيس محمود عباس، وبأن الأخير لا يريد السلام، وأحضروا تصريحات فيديو للرئيس غير صحيحة يظهر فيها الأخير بأنه يقوم بالتحريض".

وتابع أبو يوسف: "الرئيس عباس أجاب الرئيس ترامب: لماذا لا تجتمع اللجنة الثلاثية المختصة بالتحريض وتبحث في الأمر، ولديكم جهاز المخابرات (السي آي إيه) دققوا في هذه الادعاءات لأنها غير صحيحة".

وكان "العربي الجديد" قد نشر قبل نحو أسبوعين، من مصادر خاصة بعد اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حول غضب ترامب من الرئيس عباس واتهامه بالتحريض.

وقال أبو يوسف: "الرئيس ترامب تحدث عن صفقة لحل الصراع، وأن لديه إستراتيجية للحل، والموقف الفلسطيني كان واضحاً، حيث أكد أن المفاوضات الثنائية بالرعاية الأميركية تم تجريبها في السابق ولسنوات طويلة ولم تثمر عن أي شيء، ما يتطلب أن يكون هناك طريقة جديدة للعملية السياسية".


وتابع أبو يوسف: "الرئيس ترامب يقول إن لديه صفقة مع أننا نشكك أن لديه أي شيء، وطرح في بيت لحم أن يكون هناك حوار وتوضيح لوجهة النظر الفلسطينية وما هو المطلوب في قضايا الوضع النهائي، قبل الحديث عن بلورة موقف الولايات المتحدة برئاسة ترامب، وعلى هذا الأساس تم التوافق على تشكيل لجنة (5+5)".

وحول إن كان هناك أي تغيير في الخطوط الحمراء التي وضعتها القيادة قبل البدء بأي مفاوضات، قال أبو يوسف: "الرئيس عباس تحدث عن استحقاقات الدخول بأي عملية سلام أكثر من مرة وحالياً لا يوجد مفاوضات، وإدارة ترامب لم تبلور أي إستراتيجية جديدة بعد حول وضع المنطقة".

وأضاف "أعتقد بشكل شخصي أن المراهنة على تغيير الموقف الأميركي وسياسة الرئيس ترامب من الدعم اللا محدود والانحياز السافر للاحتلال والدعم على المستوى المالي والعسكري والسياسي وحمايته من عواقب الجرائم التي يقوم بها لا يمكن أن تتغير لموقف ينصف الشعب الفلسطيني، وإن من يعتقد ذلك يكون واهماً ويتعلق بالسراب".


دلالات
المساهمون