ماذا يجري في منبج السورية؟

عدنان أحمد

عدنان أحمد
16 أكتوبر 2019
A2D3E63E-B09D-4239-8A48-9D3F62FB508A
+ الخط -
مع اختلاط الصورة في مدينة منبج، في ريف حلب الشرقي، شمال سورية، بعد انسحاب القوات الأميركية من المدينة، يبدو أن القوات الروسية هي المسيطرة حاليا هناك، برغم إعلان النظام السوري دخول قواته للمدينة، الأمر الذي نفته مصادر "الجيش الوطني" التابع للمعارضة، معتبرة أن القوات التي دخلت تتبع لمليشيا "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) بعد تنكرها بلباس قوات النظام.

وقد أعلنت روسيا أنها سيّرت دورية على متن سيارات مدرعة في مدينة منبج عقب انسحاب القوات الأميركية منها.


وقال ضابط الشرطة العسكرية الروسية سفر سافاروف إن قواته سيرت أول دورية لها في منبج، وأن القتال على أطراف المدينة (بين قوات النظام السوري والقوات التركية المدعومة من الجيش الوطني) توقف تلقائيا، حيث "لا يريد الأتراك ولا الأكراد إلحاق الأذى بنا، فبفضل عملنا، توقف القتال".

وأوضح أن دورية للجيش الروسي جابت شوارع منبج وضواحيها لأكثر من ثلاث ساعات متواصلة، معتبرا أن مهمة تلك القوات هي "ضمان سلامة السكان في حال اندلاع أي مواجهات".

ووصلت وحدات من الشرطة العسكرية الروسية إلى مدينة منبج في ريف حلب الشمالي بعدما أعلنت قوات النظام، الإثنين، دخول المدينة.

من جهته، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقتل جندي تركي وجرح ثمانية آخرين بقصف لقوات النظام السوري في منطقة منبج. وقال أردوغان، مساء أمس الثلاثاء، إن قصفا مدفعيا لقوات النظام مصدره مدينة منبج أدى لمقتل الجندي وسقوط الجرحى، مشيرا إلى أن الجيش التركي رد بقصف مدفعي مكثف، بحسب وكالة "رويترز".



واعتبر أردوغان إن دخول "الجيش السوري مدينة منبج ليس أمرا سلبيا، شرط خروج الإرهابيين من المنطقة". وأوضح في تصريح نقلته قناة "NTV" التركية، أن المحادثات مع روسيا والولايات المتحدة بشأن مدينتي عين العرب ومنبج مستمرة.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، أمس، أن قوات النظام سيطرت على كامل مدينة منبج وريفها التي كانت تحت سيطرة "قسد"، بعد انسحاب القوات الأميركية من المنطقة، فيما أعلن مسؤولون في "الإدارة الذاتية" الكردية توصلهم لاتفاق مع روسيا والنظام السوري على دخول الأخير إلى محيط مدينتي منبج وعين العرب، بينما أعلن النظام تحرك وحدات من قواته لمواجهة الجيش التركي في هاتين المنطقتين.

في غضون ذلك، أكدت مصادر محلية في ريف حلب انسحاب عناصر قوات النظام من خطوط التماس مع قوات الجيش الوطني السوري.

وأوضحت المصادر أن قوات النظام سحبت دباباتها من القرى المحيطة بمدينة منبج عقب قصف مدفعي قامت به تسبب في مقتل عسكري تركي وإصابة آخرين. وتقول المصادر إن أهالي مدينة منبج تظاهروا الليلة الماضية للمطالبة بخروج قوات النظام وقوات "قسد" من مدينتهم عقب وصول تعزيزات لمليشيات كردية من أحياء حلب متنكرة بزي النظام، بموجب اتفاق بين "قسد" والنظام.

من جهته، نفى المتحدث الرسمي باسم "الجيش الوطني"، الرائد يوسف حمود، دخول قوات النظام إلى منبج، معتبرا أن ما حصل هو خدعة متفق عليها بين مليشيا قسد وقوات النظام لعرقلة سير العملية العسكرية المشتركة مع تركيا ضد مليشيا "قسد" في مناطق شمالي شرقي سورية.

وقال حمود، في تسجيل صوتي، إن "قسد" والنظام اتفقا على خروج جميع قوات "قسد" الموجودة في حلب ودخولها بأرتال إلى مدينة منبج وهي تردي زي قوات النظام وترفع راياته وأعلامه.

من جهته، أكد مصطفى السيجري، القيادي في "الجيش الوطني،" أيضا، أن قوات النظام لم تدخل منبج، وأعلام النظام ترفع هناك بموجب الاتفاق الأخير بين إلهام أحمد، الرئيس التنفيذي المشترك لـ"مسد" (مجلس سورية الديمقراطية)، ومخابرات النظام في دمشق.

ذات صلة

الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
الصورة
بدأت الحراك في السويداء في آب الماضي، السويداء 1 سبتمبر 2023 (ليث الجبل/الأناضول)

سياسة

نظم ناشطو وناشطات مدينة شهبا في محافظة السويداء اليوم الثلاثاء مسائية احتجاجية بمناسبة مرور 300 يوم على انطلاقة الاحتجاجات الشعبية في المحافظة
الصورة
مظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر مئات السوريين، اليوم الجمعة، وسط مدينة إدلب شمال غربي سورية، حاملين شعارات تطالب بتنحي قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، والإفراج عن المعتقلين
الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
المساهمون