مجلس الأمن يناقش مجزرة الكيميائي.. والأمم المتحدة تؤكد استخدام السارين

نيويورك
ابتسام عازم (العربي الجديد)
ابتسام عازم
كاتبة وروائية وصحافية فلسطينية تقيم في نيويورك. مراسلة "العربي الجديد" المعتمدة في مقرّ منظمة الأمم المتحدة.
23 مايو 2017
5831DB29-01B8-4DC3-9D1E-9D5E3CE42A4D
+ الخط -

أعلنت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح بالأمم المتحدة، إيزومي ناكاميتسو، أن الأدلة تشير لاستعمال غاز السارين في هجوم خان شيخون بسورية، الذي راح ضحيته المئات بين قتيل ومصاب.

وناشدت الممثلة السامية لشؤون نزع السلاح المجتمع الدولي بـ"عدم الوقوف صامتا أمام استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية"، وقالت: "علينا أن لا نسمح لأنفسنا بأن نكون لامبالين أمام استخدام الأسلحة الكيميائية. هذا أمر لا يمكن للأمم المتحدة أن تبقى محايدة فيه. لا يمكن استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي جهة، سواء كانت حكومة أو مجموعات إرهابية أو أطراف في معارضة مسلحة".  

وأضافت: "لا يمكن رؤية ذلك إلا كخرق لحقوق الإنسان الأساسية والقانون الدولي، وخرق للتوافق العام على أن العالم يجب أن يكون خاليا من الأسلحة الكيميائية. ولهذا لا يمكن استخدامه لشؤون سياسية. على المجتمع الدولي التأكد من أن هذا الهدف يمكن تحقيقه، وأن هؤلاء الذين يحولون دون تحقيقه يجب معاقبتهم. هذا مهم أكثر من أي وقت مضى".

 وجاءت أقوال ناكاميتسو خلال إحاطة قدمتها أمام مجلس الأمن تتعلق بالتقرير الشهري حول حظر الأسلحة الكيميائية في سورية، بموجب القرار رقم 2118. 

وذكرت المسؤولة الأممية أن التقرير يتعلق بتدمير المرافق الـ27 المعلن عنها لإنتاج الأسلحة الكيميائية في سورية، وأكدت أنه تم تدمير 24 من المرافق المعلن عنها، ولم تتمكن المنظمة من الوصول إلى بقية المرافق بسبب الأوضاع الأمنية على الأرض.

وناشدت مجلس الأمن "توحيد صفه واستخدام الوسائل المتاحة لاتخاذ خطوات ملموسة لضمان مساءلة أولئك الذين يستخدمون الأسلحة الكيميائية في سورية"، مؤكدة أن "الآلية المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة لتقصّي الحقائق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية تواصل عملها لتكملة التحقيق في الادعاءات المتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في منطقة خان شيخون بجنوب إدلب في 4 إبريل/ نيسان 2017، وفي قرية أم حوش يومي 15 و16 سبتمبر/ أيلول 2016". 

وأشارت كذلك، إلى أن تقريراً مؤقتاً عن هجوم خان شيخون سيقدَّم لمجلس الأمن خلال الأسابيع المقبلة، كما ستقدم المنظمة تقريراً آخر عن "الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في قرية أم حوش. وأشير أيضاً إلى تأكيد بعثة تقصي الحقائق على أن المصابتيْن المُبلّغ عنهما في ما يتعلق بالحادث الذي وقع في أم حوش تعرضتا لمادة الخردل الكبريتي، وإلى إشارة المدير العام إلى نتائج تحاليل لا تقبل الجدل تؤكد تعرُّض الضحايا في خان شيخون للسارين أو مادة شبيهة به".

من جهته، صرح السفير الفرنسي لدى مجلس الأمن، فرانسوا دولاتر، قبل دخوله إلى القاعة لحضور النقاشات: "هناك رسالة رئيسية تأتي بها فرنسا، وهي أنه يجب على مجلس الأمن أن يتحمل مسؤولياته. أثبت النظام السوري وداعش أنهما مسؤولان عن استخدام الأسلحة الكيميائية في أكثر من مناسبة. هناك آليات يمكن استخدامها لمعاقبة النظام متاحة أمام المجلس، وعلينا استخدامها. أي ضعف وعدم معاقبة سيتركنا ضعفاء". 

وفي ما يخص "الهجوم البربري" في خان شيخون، قال: "كما تعلمون، فقد توصلت فرنسا، من خلال تحقيقاتها الخاصة، إلى أن النظام هو من قام بالهجوم الكيميائي ضد المدنيين، وعلينا جميعا تحمل المسؤولية لمواجهة ذلك، وطبعا ندعم آلية التحقيق الدولية وعملها في هذا الشأن".

أما السفير البريطاني، ماثيو ريكروفت، فذكر: "سنتابع بكل الطرق المتاحة معاقبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون، ونعتقد أن النظام السوري هو المسؤول عنها وعن الهجمات التي سبقت، وأعلنت آلية التحقيق أن النظام السوري مسؤول عنها".




ذات صلة

الصورة
سمير عثمان الشيخ يؤدي اليمين أمام الأسد، (صورة متداولة عبر إكس)

سياسة

اعتقلت سلطات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة الأميركية، ضابط المخابرات السورية السابق، سمير عثمان الشيخ، في مدينة لوس أنجليس في ولاية كاليفورنيا.
الصورة
صندوق اقتراع بأحد مراكز التصويت بدمشق، 15 يوليو 2024 (رويترز)

سياسة

انعكست الظروف المعيشية المتردية والأوضاع الأمنية والسياسية التي تعيشها سورية، على انتخابات مجلس الشعب التابع للنظام السوري، التي جرت أمس الاثنين
الصورة
نازح يستعد للعودة إلى سورية من البقاع اللبنانية، 14 مايو 2024 (فرانس برس)

سياسة

كشفت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في بيان اليوم الثلاثاء أن شاباً سورياً توفي في أحد مشافي دمشق إثر تعرضه للتعذيب على يد أجهزة النظام السوري.
الصورة
عمال إنقاذ وجنود أمام مستشفى كييف بعد تعرضه للقصف، 8 يوليو 2024 (Getty)

سياسة

يعقد مجلس الأمن اجتماعاً طارئاً بشأن أوكرانيا على خلفية حادثة تعرض مستشفى للأطفال في كييف لقصف صاروخي، وسط تضارب الروايتين الروسية والأوكرانية