وقال جونسون للصحافيين على الطائرة التي تقلّه إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفق ما أفادت وكالة "رويترز": "نعتقد أنه من المرجح جداً حقاً أن تكون إيران مسؤولة فعلاً"، مضيفاً: "سنعمل مع أصدقائنا الأميركيين وأصدقائنا الأوروبيين لوضع ردّ يحاول وقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج".
وأوضح مسؤول حكومي بريطاني أن إعلان جماعة "أنصار الله" (الحوثيون) مسؤوليتها عن الهجمات أمر "لا يمكن تصديقه" لأن حجم وحنكة ومدى تلك الهجمات لا تتوافق مع إمكانات تلك الجماعة. وقال: "لا يمكن تصديق أن الحكومة الإيرانية لم تجزه".
وسئل جونسون عما إذا كانت بريطانيا تستبعد القيام بعمل عسكري، فقال إنها ستراقب عن كثب اقتراح الولايات المتحدة لبذل المزيد للمساعدة في الدفاع عن السعودية. وقال: "بوضوح إذا طُلب منا سواء من السعوديين أو من الأميركيين أن يكون لنا دور، سنبحث أي الطرق التي يمكن أن نكون مفيدين بها".
وأضاف أنه سيناقش أفعال إيران في المنطقة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعات الأمم المتحدة بالإضافة إلى الحثّ على الإفراج عن عدة إيرانيين من مزدوجي الجنسية والذين قال إنهم محتجزون "بشكل غير قانوني وغير عادل".
ويأتي الموقف البريطاني بعد إعلان وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو، الأحد، أنّ الولايات المتحدة ستسعى خلال أعمال الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة إلى الحصول على مساندة دوليّة في مواجهة إيران، التي تتّهمها واشنطن باستهداف منشأتَين نفطيّتين في السعودية.
وقال بومبيو عبر قناة "إيه بي سي"، إنّ "الرئيس (دونالد) ترامب، وأنا شخصيّاً، نريد منح الدبلوماسيّة كلّ فرص النجاح"، مضيفاً: "أنا في نيويورك، سأكون في الأمم المتّحدة طوال الأسبوع للحديث عن ذلك". وتابع: "نأمل في أن تتبنّى الأمم المتحدة موقفاً حازماً".
وأشار إلى أنّ المنظّمة الدوليّة "أنشئت تماماً لهذا النوع من الأمور - حين تُهاجم دولةٌ دولةً أخرى - ونأمل أن تتحرّك على هذا الصعيد". وأكّد مجدّداً أنّ ما تعرّضت له السعودية كان "هجوماً إيرانيّاً نُفّذ بصواريخ "كروز"".
وفي 14 سبتمبر/أيلول الجاري، تعرضت منشأتان نفطيتان في شرق السعودية لهجمات أعلنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) مسؤوليتها عنها، في وقت شكّك مسؤولون دوليّون بالأمر، مشيرين إلى مسؤولية إيران عنها.