بومبيو وراب يتحدثان عن ضرورة "محاسبة" إيران

30 يناير 2020
التقى بومبيو نظيره البريطاني في لندن (فرانس برس)
+ الخط -

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خلال زيارة إلى لندن، اليوم الخميس، إن حرمان إيران من الأموال والثروات هو المسار الصحيح لحملها على اتخاذ قرارات صعبة.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب إن إيران ابتعدت عن أعراف المجتمع الدولي وتنبغي محاسبتها، مضيفاً: "نريد من إيران العودة للالتزام بالاتفاق النووي".
وأعلنت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، السبت، أن احتياطيات طهران من اليورانيوم بمستوى تخصيب أقل من 5% تخطت 1200 كيلوغرام، كاشفة عن أنها ستزيل الستار عن أجهزة طرد مركزي جديدة، خلال إبريل/نيسان المقبل.
جاء ذلك في تصريحات للمساعد الخاص لرئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أصغر زارعان، وفقاً لوكالة "فارس" الإيرانية، قائلاً إنّ بلاده أدخلت في العام الإيراني الجاري، الذي سينتهي في 20 مارس/آذار المقبل، 9 أجيال من أجهزة الطرد المركزي إلى الخدمة، مقدماً سردية عن مراحل صناعة هذه الأجهزة وأشكالها.

وذكر المسؤول الإيراني أنّ طهران كانت تنتج قبل إبرام الاتفاق النووي، عام 2015، يومياً، 7.5 كيلوغرامات من اليورانيوم بمستوى التخصيب أقل من 5%، إلا أنّ هذه النسبة وصلت إلى 10 كليوغرامات يومياً هذه الأيام.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني، قد أكد، في السادس عشر من الشهر، أنّ بلاده تقوم الآن بتخصيب اليورانيوم بكميات أكبر مما كانت عليه قبل توصلها إلى الاتفاق النووي مع القوى العالمية في 2015.
ونفذت إيران، في السادس من الشهر الجاري، المرحلة الخامسة والنهائية لتقليص تعهداتها النووية، التي طاولت رفع القيود عن الالتزام بالقيد الوارد في الاتفاق النووي حول عدد أجهزة الطرد المركزي الـ5060، المسموح باستخدامها وفق الاتفاق.
وبعد إنهاء هذا القيد، تكون طهران قد كسرت كافة القيود التي فرضت على برنامجها النووي "في المجال العملياتي"، أي في مجالات كمية تخصيب اليورانيوم ومستوى التخصيب وإنتاج اليورانيوم المخصب والتطوير والبحث النووي، حسب ما أورده بيان للحكومة الإيرانية، في الخامس من الشهر الجاري.


وبعد تنفيذ إيران المرحلة الخامسة، فعّلت الدول الأوروبية الثلاث، فرنسا وبريطانيا وألمانيا، الشريكة في الاتفاق النووي، آلية فض النزاع بالاتفاق، والتي من شأنها إعادة الملف النووي الإيراني إلى أروقة مجلس الأمن الدولي، وفرض العقوبات الأممية مجدداً على طهران.
وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في تغريدة على "تويتر"، مساء الأحد، إن بلاده لن تجري مفاوضات ثنائية مع الإدارة الأميركية إلا في إطار مجموعة 1+5 المبرمة للاتفاق النووي عام 2015، رابطاً ذلك أيضاً بجملة شروط.
وأضاف أن "دونالد ترامب لا يزال يحلم بلقاء ثنائي لإرضاء رغبته في التوصل لـ"اتفاق ترامب"، مؤكداً أن ذلك "خيال باطل". وأضاف وزير خارجية إيران أن "الإطار الوحيد الممكن للحوار هو التفاوض (مع واشنطن) داخل مجموعة 1+5، التي تركها ترامب بنفسه"، لكنه ربط ذلك أيضاً بعودة الرئيس الأميركي إلى ما قبل عام 2017، أي قبل أن يتولى الرئاسة في الولايات المتحدة والتخلي عن العقوبات التي فرضها على إيران منذ هذا التاريخ، و"التعويض عن أضرار ألحقها بإيران".
وكان ترامب قال، بتغريدة في وقت متأخر من مساء السبت، إن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات المفروضة على إيران من أجل التفاوض معها.


بومبيو: "الشيوعي الصيني" التهديد الرئيس في عصرنا
في سياق آخر، وصف بومبيو الحزب الشيوعي الحاكم في الصين بأنه "التهديد الرئيسي في عصرنا" الذي يتحدى المبادئ الغربية.
وقال للصحافة في لندن، "إن الحزب الشيوعي الصيني يمثل التهديد الرئيس في عصرنا"، في كلمة تأتي في ظلّ توتر بين لندن وواشنطن، بعدما سمحت السلطات البريطانية لشركة "هواوي" الصينية بالمشاركة بتطوير شبكة الجيل الخامس على أراضيها.
وأضاف أن الصين "اقتصاد هائل، يرتبط به الاقتصاد الأميركي بشكل وثيق. هذه فرصة هائلة لنا للعمل معاً"، لكن "النظام الشيوعي الصيني في ظل حكم الرئيس شي جينبينغ لديه أهداف لا تتوافق مع القيم" الغربية.
وأعلن أنه يجب على الحلفاء الغربيين "ضمان أن تحكم القرن المقبل هذه المبادئ الديمقراطية الغربية".