لقي الرئيس المؤسس لحزب العمل التشادي قربان جدي نكور حتفه على أيدي قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً، خلال مواجهات بمحور الوشكة.
وقالت مصادر ميدانية ليبية لـ"العربي الجديد" إن نكور لقي حتفه رفقة عدد من المرتزقة التشاديين، الذين أشرف بنفسه على اتفاقات جلبهم للقتال في ليبيا إلى جانب مليشيات شرق ليبيا.
وأوضحت المصادر أن نكور كان على صلة قوية باللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد مليشيات شرق ليبيا، وشُوهد برفقته في أكثر من مناسبة، يأتي هذا فيما أكد حزب العمل الجمهوري المعارض لنظام حكم الرئيس التشادي إدريس دبي مقتل رئيسه المؤسس.
من جهتها، أكدت المصادر التي تحدثت لـ"العربي الجديد" أن نحو 170 مرتزقاَ من النيجر وتشاد، وآخرين تابعين لقوات الدعم السريع السودانية، التي يتزعمها نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو الشهير بـ"حميدتي"، قُتلوا خلال المعارك التي شهدتها نقاط الاشتباك بين قوات حكومة الوفاق ومليشيات شرق ليبيا، المدعومة من الإمارات ومصر والسعودية.
ميدانياً، يسيطر الهدوء الكامل على مختلف محاور القتال في محيط طرابلس وترهونة، غربي ليبيا، وسرت، وسطها، لليوم الثالث على التوالي بعد تمكن قوات الجيش الليبي من اقتحام أول أحياء مدينة ترهونة (95 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس)، السبت الماضي، والتقدم أمام قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي محمد قنونو، لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، إنّ "مختلف جبهات القتال لم تشهد أي اشتباكات خلال الساعات الماضية"، مشيراً إلى أن ّغرفة العمليات الرئيسية تسير وفق خطط مرسومة مسبقاً.
وعن إمكانية استئناف قوات الجيش تقدمها داخل ترهونة، أكد قنونو أنّ "ذلك مرتبط بالمستجدات والخطط الموضوعة للعملية"، لكنه شدد، في ذات الوقت، على إصرار الجيش على المضي قدماً في إعادة السيطرة على كامل المنطقة.