واصلت قوات النظام خرق الهدنة المفترضة في الشمال السوري واستهدفت، فجر اليوم الأحد، بنيران رشاشاتها الثقيلة، محيط بلدة اللطامنة الواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة الشمالي، بالتزامن مع قصفها المدفعي لقرية تل الصخر. كما تبادلت قوات النظام والمعارضة القصف المدفعي في محيط منطقة تل السلطان في ريف إدلب الشرقي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح.
وشهدت الليلة الماضية، أيضا، اشتباكات وعمليات قصف متبادلة بين قوات النظام والمعارضة في المنطقة الممتدة من ريف حلب الجنوبي إلى ريف إدلب الشرقي، ضمن المنطقة منزوعة السلاح وفي محيطها.
إلى ذلك، اختطف مسلحون طبيبا من عيادته قرب مدينة إدلب، شمالي سورية.
وقال ناشطون إن الطبيب خالد دقسي اختطف من عيادته في قرية الكريز، غرب إدلب، من جانب مسلحين ادعوا أنهم من "القوة الأمنية" التابعة لـ"حكومة الإنقاذ" العاملة في مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام"، إلا أن الأخيرة نفت ذلك.
كما انفجرت عبوة ناسفة في بلدة الأتارب بريف حلب الغربي قرب محال تجارية في البلدة، ما أسفر عن أضرار مادية، فيما شهدت بلدة سراقب بريف إدلب الشرقي، عند منتصف ليل السبت- الأحد، إطلاق نار كثيف بعدما رصدت الفصائل العاملة في البلدة سيارة مشتبها فيها بعمليات خطف وقتل وسرقة، حيث تمت ملاحقتها وإطلاق النار عليها.
من جهة أخرى، أعادت قوات النظام، صباح اليوم، فتح معبر مورك، شمالي حماة، بعد يومين على إغلاقه من قبل الشرطة الروسية، إثر الاشتباكات التي شهدتها المنطقة.
وقالت مصادر محلية إن المعبر شهد حركة للمدنيين والشاحنات التجارية في الاتجاهين بين المناطق الخاضعة للمعارضة والمناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
وكان قد تم إغلاق المعبر إثر هجوم قوات النظام على نقاط فصائل المعارضة والقصف الذي رافق الهجوم، وأسفر عن مقتل أكثر من 20 عنصرًا من "جيش العزة" التابع للمعارضة.
وكان النظام والمعارضة قد أعلنا عن فتح المعبر، الجمعة الماضي، بموجب اتفاق بين "هيئة تحرير الشام" وروسيا. ويقع المعبر ضمن المنطقة منزوعة السلاح، والمتفق على تشكيلها بعرض يتراوح بين 15 و20 كيلومترًا على طول خط التماس.