المستوطنون يزرعون "بيوتاً متنقلة" للسيطرة على أراض جديدة بالضفة الغربية

17 يوليو 2019
جرافات الاحتلال سوت الأرض وأزالت العوائق والصخور (العربي الجديد)
+ الخط -

نصب مستوطنون، اليوم الأربعاء، في بلدة حوارة جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، وكذلك في الأغوار الشمالية الفلسطينية شرقي الضفة الغربية، "بيوتا متنقلة- كرفانات"، في إشارة إلى نيتهم السيطرة على الأراضي التي وضعت فوقها.

وأوضح مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، أن المنطقة المستهدفة تقع في منطقة "النقار" ببلدة حوارة، حيث سوت الجرافات التي تتبع لجيش الاحتلال الأرض هناك، وأزالت العوائق والصخور الكبيرة، ما سهل وضع عدد من الغرف فوقها، ما يؤشر إلى نية الاحتلال السيطرة على المنطقة، وتحويلها إلى بؤرة استيطانية.

وقال دغلس، لـ"العربي الجديد"، إن "الإجراءات التي يقوم بها المستوطنون تهدف لفرض الأمر الواقع على الفلسطينيين، لوضع الدواليب في طريق أي حل سياسي مستقبلي، وليس فقط في حوارة، بل إن منطقة جنوب نابلس تعد من أكثر المناطق على مستوى الضفة الغربية استهدافا مما يسمى مجلس المستوطنات، وهذا أيضا نراه في الخليل وضواحي القدس وسلفيت وقلقيلية، وغيرها من المناطق الفلسطينية".

وعن ما يجري في الأغوار، شدد دغلس على أن الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون تتساوق كليا مع التصريحات السياسية للحكومة اليمينية في إسرائيل، التي تؤكد أن "الأغوار جزء من دولة الاحتلال، وأنه لن يتم التنازل عنها في أية مرحلة قادمة".

ويشير الرئيس السابق لمجلس قرى المالح في الأغوار عارف دراغمة، في تصريحات له، إلى أن الخطوة الأخيرة للمستوطنين تمثلت بوضع بيت متنقل غرب مستوطنة "مسكيوت" في منطقة "أبو القندول" في وادي المالح، حيث وضعوا سياجا في المنطقة، وهي امتداد لمنطقة "المرمالة" التي تم شق طريق استيطانية لها قبل عدة أيام.

في هذا الوقت، أظهرت الصور التي وصلت إلى "العربي  الجديد" من مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار معتز بشارات أن مستوطنين نصبوا خيمة ووضعوا تحتها مقاعد، واستقدموا صهريج مياه، حيث قال بشارات: "يبدو أننا أمام بؤرة استيطانية جديدة في منطقتي السويدة وخلة حمد، وكلتاهما في الأغوار".


كما تظهر الصور عددا من أشتال الزيتون جرت زراعتها خلال الأسبوع الماضي في المنطقة ذاتها، بعد أن قام مستوطنون تحت حماية جيش الاحتلال بمسح للأراضي المستهدفة.

على صعيد منفصل، ذكرت مصادر صحافية أن جرافات الاحتلال هدمت، اليوم الأربعاء، مغسلة وبركسا تعود ملكيتهما لعائلة المواطن الفلسطيني وضاح أبو دية، في بلدة الجيب شمال غرب مدينة القدس المحتلة، إذ جرى الهدم دون سابق إنذار، بحجة عدم الترخيص.

في سياق آخر، أصيب العشرات من الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق، اليوم، عقب اندلاع مواجهات مع جنود الاحتلال قرب حاجز بيت إيل العسكري المقام شمال مدينة البيرة وسط الضفة، بعد خروج مسيرة طلابية من جامعة بيرزيت تنديدا بالجريمة التي ارتكبتها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسير الشهيد نصار طقاطقة (31 عاما)، من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، يوم أمس الثلاثاء.