واتهم روحاني، خلال اجتماع مجلس الوزراء، الولايات المتحدة بـ"اللاإنسانية والعجز وعدم الرحمة"، مضيفاً: "لا أتذكر وجود بيت أبيض بهذا الشكل في تاريخ أميركا".
كذلك اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأنه "لا يفقه أبجدية السياسة"، قائلاً إنه "لم يسبق في التاريخ أن تقوم أميركا باغتيال قائد عسكري رفيع المستوى لدولة أخرى، لكنهم اغتالوا أحد قادتنا العسكريين البارزين"، في إشارة إلى قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتالته واشنطن يوم الثالث من يناير/ كانون الثاني الماضي في ضربة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي بعد وصوله إليه قادماً من دمشق.
كذلك اتهم روحاني، في تصريحات نقلتها وكالة "الخبر" الإيرانية، الإدارة الأميركية بعرقلة حصول بلاده على الدواء والمستلزمات الطبية خلال تفشي فيروس كورونا فيها، معتبراً ذلك دليلاً على "قساوتها غير المسبوقة في التاريخ"، ومشيراً إلى أنه "لا توجد أي دولة في العالم يتفشى فيها كورونا وهي تتعرض منذ عامين لأقسى العقوبات والحصار".
روحاني يهاجم ملك السعودية ونجله
في السياق، اتًهم روحاني دولاً في المنطقة بمسايرة السياسات الأميركية "اللاإنسانية" ضد إيران، قائلاً إن حكومات خليجية "غير مسبوقة في التاريخ أيضاً وفي إحدى الدول الرجعية في المنطقة يحكمها أب وابنه، لم نشهد أسوأ منهما"، إلا أنه اعتبر في الوقت نفسه أن بلاده لها "جيران جيدون ما عدا دولتين رجعيتين"، في إشارة إلى السعودية والإمارات.
وتمارس الإدارة الأميركية الحالية، منذ الثامن من مايو/أيار 2018 بعد انسحابها من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، ضغوطاً سياسية واقتصادية هائلة على إيران، منها فرض عقوبات شاملة طاولت جميع مفاصل الاقتصاد الإيراني، ما تسبب بأزمة اقتصادية خانقة في البلاد.
على صعيد آخر، نفى السفير الإيراني لدى بغداد، إيرج مسجدي، وجود أي اتفاق مع واشنطن لاختيار مصطفى الكاظمي رئيساً للحكومة العراقية، متوقعاً أن يكون تعامل هذه الحكومة مع إيران "إيجابياً"، ومشيراً إلى توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين من خلال التوقيع على مزيد من الاتفاقيات.
وتوقع السفير الإيراني أن يشهد العراق استقراراً في عهد الكاظمي لحصوله على دعم سياسي "من جميع الكتل السياسية".
واتهم مسجدي، في حديث لقناة "العالم" الإيرانية، واشنطن بممارسة الضغوط على بغداد لثنيها عن شراء الطاقة الإيرانية، في إشارة إلى صادرات الغاز والكهرباء الإيرانية إلى العراق، إلا أنه لفت إلى أن هذه الضغوط "لم يكن لها أي تأثير".