تشكيك أممي بتسليم الحوثيين ميناء الحديدة: إعادة الانتشار تحتاج إلى تحقق

30 ديسمبر 2018
باتريك يشعر بخيبة أمل (محمد حمود/Getty)
+ الخط -

رحبت الأمم المتحدة اليوم الأحد بأي إعادة انتشار لقوات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في مدينة الحديدة الساحلية، لكنها قالت إنه يجب التحقق من ذلك بشكل مستقل لضمان أن يتماشى مع اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في استوكهولم.

وقالت الأمم المتحدة في بيان "أي إعادة انتشار لن تكون مقنعة إلا إذا تمكنت كل الأطراف والأمم المتحدة من مراقبتها والتحقق من أنها تتماشى مع اتفاق استوكهولم".

وكان رئيس فريق المراقبين الدوليين في مدينة الحديدة، الجنرال الهولندي كاميرت، قد عبر في وقت سابق عن خيبة الأمل لـ"تعثر إعادة افتتاح الطريق الرئيسي بين الحديدة وصنعاء"، وشكك في إعلان الحوثيين بدء إعادة الانتشار من ميناء الحديدة، بعد أن وصفت الحكومة اليمنية الخطوة بأنها "مسرحية". 

وقال بيان منسوب للمتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أمس السبت، إن فتح الطريق السريع بين صنعاء والحديدة كممر إنساني لتقديم المساعدات "لم يتم على النحو الذي كان مقرراً" في الـ29 من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وكانت مصادر محلية قريبة من قوات الشرعية قد أفادت "العربي الجديد"، بأن اتفاق لجنة التنسيق وإعادة الانتشار على مرور قافلة إغاثية عبر منطقة "كيلو 16"، التي تسيطر عليها القوات الحكومية، تعثر، متهمة الحوثيين بـ"التنصل من الاتفاق"، الذي كان من المفترض أن تقوم الجماعة على ضوئه بإزالة الحواجز في طريقه.

من جانبها، قالت الأمم المتحدة إن الجنرال الهولندي كاميرت عبّر خلال اجتماعه مع ممثلين عن الحوثيين عن "خيبة أمله من الفرص الضائعة لبناء الثقة بين الطرفين". 

وكشفت الأمم المتحدة عن أن كاميرت يعتزم عقد اجتماع في الأول من يناير/ كانون الثاني القادم مع أعضاء اللجنة الاستشارية لمناقشة خطط إعادة الانتشار وآلية الاتصال والرصد لوقف إطلاق النار. 


وكان الحوثيون أعلنوا أمس السبت أنهم بدأوا إعادة الانتشار في ميناء الحديدة، وقاموا بتسليمه إلى قوات خفر السواحل، إلا أن القوات المسؤولة عن الاستلام تعد جزءاً من القوات الخاضعة لهم، وهو ما دفع مسؤولي الحكومة لاعتبار ما جرى "مسرحية". 

وأفادت مصادر قريبة من الوفد الحكومي "العربي الجديد"، بأنه أُبلغ من رئيس فريق المراقبين الدوليين، أمس، بعدم رضاه عن الخطوة التي قام بها الحوثيون، خلال تواجده في الميناء، والتي اعتبرتها الجماعة خطوة متقدمة باتجاه تنفيذ اتفاق الحديدة في السويد.