رفض زيارة بن سلمان إلى مصر: مكانه قفص الاتهام

26 نوفمبر 2018
صحافيون: لا أهلاً ولا مرحباً بابن سلمان (Getty)
+ الخط -
ندّد سياسيون وصحافيون مصريون، اليوم الإثنين، بزيارة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى القاهرة، كونه أحد مهندسي جريمة انتزاع جزيرتي "تيران وصنافير" المصريتين، إلى جانب كونه متورطا في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، فضلاً عن جرائم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن.

ويتوجه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة، اليوم، ضمن جولته لعدد من الدول العربية قبيل زيارته الأرجنتين على هامش مشاركته في قمة العشرين.

ورداً على زيارة بن سلمان، قالت الحركة المدنية الديمقراطية المصرية (ائتلاف لأحزاب وشخصيات مصرية معارضة)، في بيان إن "جريمة جزيرتي تيران وصنافير تم بموجبها تحويل مضيق العقبة من مضيق مصري خالص إلى مضيق دولي حر، بما يحقق مصالح الكيان الصهيوني، ويحرم الأمن القومي المصري من ميزة استراتيجية على حدوده البحرية الشرقية، وفي البحر الأحمر بصفة عامة".

وأوضحت الحركة أن "زيارة بن سلمان إلى مصر في هذه الأيام هي محاولة لتجميل صورته المشوهة، نتيجة جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي، والذي تشير كافة الأدلة إلى تورطه شخصياً في تنفيذها بمقر القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية"، مشددةً على أن "الرياض مسؤولة أمام العالم عن كشف من أصدر الأمر بالقتل في أعلى مستوى في نظامها الملكي، وأيضاً كافة ملابسات الجريمة، ومكان دفن جثمان الصحافي القتيل".

وشددت الحركة المصرية على رفض زيارة الأمير السعودي قائلة: "إن هذا الزائر المرفوض هو أحد الساعين لتصفية القضية الفلسطينية، ومن أكثر داعمي الكيان الصهيوني"، مذكرة بقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "السعودية مهمة للغاية من أجل حماية إسرائيل، ولولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة"، فضلاً عما قاله رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن دعم بن سلمان (في أزمة خاشقجي)، ووصفه "المملكة بالشريك الاستراتيجي".


ورأت الحركة أن "الجريمة الكبرى لبن سلمان هي حرب اليمن، وغارات التحالف التي يقودها نظامه، وأصابت شعب اليمن بأشد كارثة إنسانية في تاريخه".

وختمت الحركة بيانها بالقول: "لا أهلاً، ولا سهلاً، ببن سلمان في القاهرة، بالرغم من عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين المصري والسعودي، واللذين لا قرار لهما في ما يحدث"، داعيةً المجتمع الدولي إلى إنقاذ اليمن، وأطفال اليمن"، مؤكدةً في الوقت نفسه أن "تيران وصنافير هما جزيرتان مصريتان".


بالتزامن، أصدر أكثر من مائة صحافي مصري من أعضاء نقابة الصحافيين، بياناً يدين استقبال ولي العهد السعودي في مصر.

وقال الصحافيون المصريون الموقعون على البيان، إنهم يرفضون استقبال محمد بن سلمان في مصر لأسباب إنسانية ومهنية ونقابية ووطنية.

وأضاف الصحافيون، أن النظام السعودي يهدر القيم الإنسانية وفي مقدمتها الحق في الحياة سواء لمواطني بلاده أو للمصريين وغير المصريين العاملين في المملكة.

وأكد الصحافيون الموقعون على البيان "أن جريمة قتل خاشقجي البشعة في قنصلية المملكة في إسطنبول هي جريمة واضحة، ومكتملة الأركان، يتحملها بن سلمان، والنظام السعودي"، داعين الصحافيين في مصر، وكافة أنحاء العالم، إلى "إدانة النظام السعودي بكامله، وولي العهد على رأسه، واعتبارهم على رأس قائمة أعداء حرية التعبير والصحافة في العالم، بل وفي تاريخ المهنة".

كما دعوا "مجلس النقابة المصري إلى حذو الموقف النقابي والمهني والإنساني المحترِم نقابة الصحافيين التونسيين".

أما في ما يتعلق بالأسباب الوطنية، فأوضح الصحافيون المصريون الموقعون على البيان، أنه لم تكن صدفة أو زلة لسان أن يشير الرئيس الأميركي دونالد ترامب في دفاعه عن جرائم آل سعود خاصة محمد بن سلمان إلى أنه "لولا السعودية لكانت إسرائيل في ورطة كبيرة".

وزادوا: "ليس صدفة أن يدافع رئيس الحكومة الإسرائيلية مجرم الحرب ضد الفلسطينيين والعرب، بنيامين نتنياهو، عن محمد بن سلمان وجرائمه على هذا النحو".


وتابعوا: "ليس خافية جرائم السعودية وحلفائها باليمن، حيث تسببت في موت طفل كل عشر دقائق وفق تقديرات الأمم المتحدة، كما أن المصريين لن ينسوا جزيرتي تيران وصنافير المغتصبتَين من النظام السعودي، وارتبطت زيارات ولي العهد لمصر بإهدار مصرية الجزيرتين مقابل حفنة من مال".

واختتم الصحافيون المصريون بيانهم: "لا أهلا ولا مرحبا بولي العهد السعودي في مصر، ونقول له ولمستضيفيه، مكان بن سلمان أن يودع قفص الاتهام بمحكمة دولية. لا هنا في القاهرة".

دلالات