أردوغان:لا توافق مع إسرائيل على آلية لرفع حصار غزة

04 يونيو 2016
أردوغان: المفوضات لا تزال مستمرة مع الجانب الإسرائيلي (Getty)
+ الخط -
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أنّه لم يتم التوافق مع إسرائيل على آلية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة حتى الآن، مبيناً أنه تم التوافق على كافة الشروط الأخرى وأن المحادثات جارية حول رفع الحصار، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن المحادثات مع واشنطن تتقدم في ما يخص الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في كل من سورية والعراق.

ولفت أردوغان في حوار مع الصحافيين أثناء جولته الأفريقية، إلى أنّ المفاوضات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل مستمرة منذ زمن طويل، وكان من المتوقع توقيع الاتفاق خلال الشهر الماضي، لكن التطورات حالت دون ذلك.

وأوضح أنّ المفوضات لا تزال مستمرة مع الجانب الإسرائيلي، مؤكّداً أنّه تم تنفيذ شرط الاعتذار لضحايا سفينة مرمرة الزرقاء وتم التوافق على شرط دفع التعويضات لهم.

مبيناً أنّ المحادثات جارية للتوصل إلى توافق على آلية لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأضاف الرئيس التركي: "قطاع غزة بحاجة إلى الكهرباء، والماء، وبحاجة إلى مواد بناء لإعادة بناء ما جرى تدميره من بيوت، ومستشفيات، ومدارس، وإسرائيل وافقت على إرسالها عن طريق تركيا إلى قطاع غزة".

وقال أردوغان أيضاً، إن بلاده قدمت مقترحاً لإرسال سفينة لتوليد الكهرباء ترسو بالقرب من ميناء أسدود، إلا أن الحكومة الإسرائيلية رأت أن رسو السفينة في الميناء غير مناسب، وقدمت مقترحات أخرى وافقت عليها تركيا، موضحاً أن الأمر متروك للحكومة الجديدة، ومدى تأثير تولي أفيغدور ليبرمان منصب وزارة الدفاع على الاتفاق.

وعن العلاقات التركية الأميركية ومحاربة "داعش"، جدّد أردوغان الاقتراح التركي حول القيام بعملية تركية أميركية مشتركة في كل من سورية والعراق لضرب التنظيم على غرار ما تم في أفغانستان.

وفي هذا السياق، قال: "كان ينبغي أن نقوم بعمليات مشتركة بالتعاون مع الولايات المتحدة، كونها حليفة لنا في حلف شمال الأطلسي، في كل من سورية والعراق، على سبيل المثال، لمَ قمنا بالذهاب إلى أفغانستان، لقد قمنا بذلك بناءً على الدعوة التي تلقيناها من الولايات المتحدة الأميركية كحليف لها في الناتو، وأكثر من ذلك، نحن ما زلنا بين أربع وخمس دول التي ما زال لها قوات في أفغانستان، الأمر ذاته حصل في العراق، ولكن وجودنا في قاعدة بعشيقة تحول إلى قضية، ذهبنا إلى العراق لقتال داعش، وهذا ممكن في سورية أيضاً، إذ التقى رئيس الأركان التركي برئيس الأركان الأميركي، والمحادثات تتقدم".

من جهةً ثانية، قال أردوغان: "أخيراً حصلت محادثات حول تطهير جيب منبج من داعش، هناك حوالي 2500 مقاتل عربي في قوات سورية الديمقراطية، وقيل لنا بأنه سيكون هناك 450 من مقاتلي حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) للدعم اللوجستي. لا نريد أن نخوض مشاكل جديدة في شمال سورية، إن رفاقنا يلتقون نظراءهم الأميركيين، وإن استوجب الأمر سنأخذ زمام الأمور بأيدينا".

وعن التطورات في منبج، قال: "تبعاً للمعلومات التي وصتنا، فإنه تم الاستيلاء على 12 قرية من داعش، والتقدم مستمر يومياً، ومنبج ليست كردية، إنها مكان يعيش فيه العرب، ونحن لا نريد أن تتقدم قوات الاتحاد الديمقراطي للغرب، وعلى الجانب الآخر، أبلغنا واشنطن بأنهم حتى لو عبروا غرب الفرات فسيعودون، ونحن نراقب الأمر".

وعن خيارات الرد التركي على قرار البرلمان الألماني، أكّد أردوغان أنّه سيتم تقييم الأمر بعد عودته إلى تركيا، مشدداً على الفصل بين العلاقات التركية الألمانية، والعلاقات التركية الأوروبية.




المساهمون