وفي لقاء هو الأول من نوعه بالخرطوم، أبلغ البرهان القيادات بوجود إرادة قوية من جانب الحكومة الانتقالية لتحقيق السلام باعتباره يمثل الأولوية القصوى لها، كما تعهد بإرسال وفد فني عسكري لـجوبا لإكمال المفاوضات الخاصة بالترتيبات الأمنية، ضمن بنود اتفاق السلام الذي من المتوقع أن يتم التوقيع عليه خلال أيام.
وضم اللقاء كلاً من ممثل الحركة الشعبية قطاع الشمال ياسر عرمان، وممثل حركة العدل والمساواة أحمد تقد، وممثل حركة تحرير السودان محمد بشير أبونمو، إضافة لعضو الوساطة الجنوب سودانية ضيو مطوك. وأعرب البرهان عن استعداد مؤسسات الفترة الانتقالية لمعالجة كافة الإشكاليات التي تواجه مسيرة التفاوض حالياً.
ويقف بند الترتيبات الأمنية وقسمة السلطة والثروة وبند التعويضات في دارفور وقضايا أخرى، حجر عثرة أمام تقدم المفاوضات، حسب تصريحات سابقة للطرفين. وتعهد مطوك بسعي دولة جنوب السودان برئاسة الرئيس سلفاكير ميارديت لإيصال سفينة السلام في السودان إلى بر الأمان.
من جهته، أوضح ممثل حركات الكفاح المسلح، محمد بشير أبونمو، أن زيارة وفد الحركات للخرطوم تأتي لإبداء حسن النوايا وتطمين الشعب السوداني إلى أنها تسعى جادة لتحقيق السلام. وأضاف أنهم عرضوا على رئيس مجلس السيادة بعض الملفات العالقة التي تحتاج إلي قرار سياسي من أعلى السلطة، لافتاً إلى أن رئيس مجلس السيادة وعد بإرسال الوفد الحكومي الخاص بالترتيبات الأمنية بأسرع وقت ممكن للبدء فيها مع حركة تحريرالسودان والفراغ من هذا الملف وتوقيع اتفاق السلام.