أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي والقيادي بـ"حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، أحمد بحر، أن "الأسرى سوف يتحررون بصفقة "وفاء الأحرار 2" غير البعيدة"، داعيا مصر، التي رعت صفقة "وفاء الأحرار رقم 1"، إلى "الوقوف موقفًا شجاعًا بإجبار الاحتلال على الإفراج عن الأسرى الذين حُرروا بموجب صفقة 2011، وأعُيد اعتقالهم".
وطالب بحر، خلال كلمته اليوم الخميس، على هامش وقفة تضامنية مع الأسير نائل البرغوثي، دعت لها جمعية واعد للأسرى والمحررين، بمدينة غزة، "المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها "كتائب القسّام"، بالإسراع بإنجاز صفقة وفاء الأحرار الثانية"، لتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.
وشارك القيادي في حركة "حماس" وغيره من المتضامنين الفلسطينيين في الوقفة، بعد أن أعاد الاحتلال الحكم السابق على البرغوثي بالسجن المؤبد و18 عامًا، رغم تحريره في "وفاء الأحرار" 2011، غير أن السلطات الإسرائيلية أعادت اعتقاله في عام 2014، ليقضي ما مجموعه 37 عامًا في الزنازين حتى الآن.
وناشد بحر "الأشقاء المصريين الذين رعوا صفقة وفاء الأحرار رقم 1 بأن يقفوا موقفًا شجاعًا وقوميًا وإسلاميًا بإجبار الاحتلال الإسرائيلي، على الإفراج عن الأسرى الذين حُرروا بموجب صفقة 2011، وأعُيد اعتقال ما يزيد عن 50 أسيرًا منهم والزّج بهم في الزنازين مرة أخرى".
ووجه القيادي في "حماس"، خلال كلمته، رسالة إلى "أهالي الأسرى وزوجاتهم وآبائهم وأمهاتهم بأن الفرج قريب"، تزامنًا مع "رسالة المقاومة و"القسام" التي ضمنّت رسالة بالأمس من أن تحرير الأسرى سيكون قريبًا".
وشدد على أن "الحكم الصادر بحق البرغوثي ما هو إلا من كيان عنصري غاصب، وناتج عن العصابات الصهيونية التي تعيث في الأرض فسادًا"، في الوقت الذي يتم "الحكم على قاتل الطفل عبد الفتاح الشريف أمام شاشات التلفاز بـ18 شهرًا، وكأن هذه العصابات تتحدى العالم بشعار لا قانون ولا نظام".
وتساءل النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي عن "دور العالم العربي والإسلامي ومنظمات حقوق الإنسان من هذا الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني وأحراره".
هذا وتعمد الاحتلال إعادة اعتقال عدد من محرري صفقة "وفاء الأحرار"، التي أفرج بموجبها عن ألف أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية، في صفقة تبادل تمت عام 2011، مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي بقي بيد المقاومة الفلسطينية خمس سنوات بعد أسره صيف 2006.