كيري يندد بجرائم حرب بحلب.. وآيرولت يشير لـ"لحظة الحقيقة"

07 أكتوبر 2016
النظام وحلفاؤه يواصلون الانتهاكات في حلب (جون تيس/فرانس برس)
+ الخط -
ندد وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الفرنسي جان مارك آيرولت، اليوم الجمعة، بـ"جرائم حرب" تحصل في مدينة حلب السورية، وحذرا من أن روسيا ستواجه "لحظة الحقيقة" السبت أمام الأمم المتحدة.


واستقبل كيري آيرولت في مقر الخارجية بعدما زار الوزير الفرنسي موسكو الخميس حيث بحث مشروع قرار دولي أبدت روسيا "استعدادها للعمل" عليه ولكن بشروط. وهذا المشروع الذي أعدته باريس وقد يطرح على التصويت السبت يلحظ إعلان وقف لإطلاق النار في حلب للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين.

وقال كيري "الليلة الماضية هاجم النظام مجددا مستشفى حيث قتل 20 شخصاً وأصيب مائة. على روسيا والنظام أن يقدما للعالم أكثر من تفسير لأسباب عدم كفهما عن ضرب مستشفيات وبنى تحتية طبية إلى جانب أطفال ونساء". وطالب "بتحقيق ملائم في (حصول) جرائم حرب".

ولم يسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان ومراسلو وكالة "فرانس برس" وقوع أي عملية قصف ضد مستشفى خلال الساعات الماضية في منطقة حلب.

وقال الوزير الأميركي، والذي صعد لهجته في الأيام الأخيرة منذ وقف الحوار بين واشنطن وموسكو حول سورية "من يرتكبون (ذلك) ينبغي تحميلهم مسؤولية أفعالهم. هذا الأمر ليس مجرد حادث. إنه استراتيجية محددة الهدف لترهيب المدنيين وجميع من يقف في وجه (تحقيق) أغراضهم العسكرية".

ويبحث مجلس الأمن الدولي الجمعة الوضع الإنساني الكارثي في الأحياء الشرقية المحاصرة لحلب حيث أحرزت القوات الحكومية تقدماً محدوداً.

وطلبت موسكو التي تدعم عسكريا هجوم النظام على مقاتلي المعارضة في حلب، عقد اجتماع طارئ للاستماع إلى تقرير من الموفد الأممي الخاص ستيفان دي ميستورا الذي هاجم موسكو الخميس محذرا من تدمير كامل لشرق حلب مع بلوغ نهاية العام.

واعتبر آيرولت أن تصويت مجلس الأمن السبت على مشروع القرار حول سورية سيشكل "لحظة الحقيقة" بالنسبة إلى روسيا.

وصرح آيرولت في حضور نظيره الأميركي "غدا سيكون لحظة الحقيقة، لحظة الحقيقة بالنسبة إلى جميع أعضاء مجلس الأمن: هل تريدون، نعم أم لا، وقفاً لإطلاق النار في حلب؟ والسؤال يطرح خصوصا على شركائنا الروس".

وأضاف "هذا المشروع الذي نطرحه هو بالتأكيد برسم النقاش لكنه يتضمن نقطتي قوة. الأولى هي وقف إطلاق النار ووقف القصف والتحليق الجوي فوق حلب (...) الثانية هي إيصال المساعدة الإنسانية. لن نسكت (...) عن تدمير حلب".

فرانس برس



المساهمون