صراع الأجهزة يلقي بظلاله على برلمان مصر

04 يونيو 2018
عبد العال: ما يهمنا هو تماسك المجلس (جلال مرشدي/الأناضول)
+ الخط -

قال رئيس مجلس النواب المصري، علي عبد العال، إن مجلسه "مستهدف من قوى في الداخل والخارج، ويجب أن يظل متماسكاً وقوياً"، رافضاً حديث أي نائب عن "كلمة الفرقة أو التفتيت بين أعضاء البرلمان، وألا تأخذهم تلك الأحاديث للبعد عن المصلحة الوطنية"، بزعم أن كل التيارات والأحزاب الممثلة داخل البرلمان "وطنية".

وخاطب عبد العال النواب في جلسة البرلمان المخصصة لمناقشة الموازنة الجديدة، اليوم الاثنين، قائلاً: "ما تسمعونه من همهمات وكلمات من هنا وهناك لا أساس له من الصحة"، وذلك رداً على النائب مصطفى بكري حول محاولات "البعض" تفكيك ائتلاف الأغلبية في البرلمان (دعم مصر)، وقوله إن "هناك محاولات ضد الدولة، وضد الوطن، لتمزيق مجلس النواب".

ويشعر عدد كبير من أعضاء ائتلاف الأغلبية بحالة من الغضب، من جراء انضمام العشرات من أعضائه إلى حزب "مستقبل وطن"، الذي يسعى للحصول على الأغلبية داخل البرلمان، من خلال ضم أعضاء الائتلاف، بإيعاز من جهاز "الأمن الوطني"، الذي بات طرفاً فاعلاً في إدارة المشهد داخل البرلمان أخيراً، في مواجهة جهاز الاستخبارات العامة، الذي يدير "دعم مصر" من وراء ستار.

 

وقال بكري "يجب أن ننبذ الخلافات، ونحافظ على وحدة المجلس بكل فصائله وتياراته، خاصة أن هناك من يهدف لتفتيت المجلس من خلال اللعب على التناقضات"، مضيفاً أن ائتلاف "دعم مصر" يتكون من أعضاء حقيقيين، وهناك ضرورة للحفاظ عليه، و"لفظ أي محاولات للتفتيت والفرقة بين أعضاء البرلمان لتحقيق مصالح شخصية"، حسب تعبيره.

من جهته، قال نائب رئيس ائتلاف الأغلبية، طاهر أبو زيد، إن "الائتلاف وُلد ليبقى، وسيظل صلباً، ومتماسكاً، ولن ينال منه أحد"، مدعياً أن "الائتلاف كان الداعم الرئيسي لاستقرار البرلمان طيلة الفترة الماضية، ونوابه كان لهم دور واضح في تمرير العديد من التشريعات الهامة منذ انعقاد مجلس النواب قبل ثلاث سنوات".

وعقب على حديثه رئيس البرلمان بالقول "ما يهمنا في هذا المقام هو تماسك المجلس، وأن يكون الجميع متساوين في الحقوق والواجبات، سواء أغلبية أو معارضة".