قوات النظام تقتل طفلاً في الرستن وتتقدّم شرقي حمص

23 اغسطس 2017
قناصة النظام استهدفت المدنيين في الرستن (لؤي بشارة/فرانس برس)
+ الخط -

قتل قناص تابع للنظام السوري، صباح اليوم الأربعاء، طفلاً في مدينة الرستن المحاصرة، شمال مدينة حمص وسط البلاد، فيما تقدّمت قواته في البادية على حساب تنظيم "داعش" الإرهابي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنّ "قناصة النظام المتمركزة بكتيبة الهندسة، في محيط مدينة الرستن، استهدفت منازل المدنيين في المدينة، ما أدّى إلى مقتل عبيدة إبراهيم الرز، أثناء وجوده في منزله".

وأضافت أنّ القصف العشوائي من قبل قوات النظام لم يتوقّف على شمال حمص، على الرغم من سريان اتفاق "خفض التصعيد" الذي أعلنت عنه موسكو، مطلع أغسطس/آب الجاري.

في غضون ذلك، سيطرت قوات النظام والمليشيات المساندة لها، اليوم الأربعاء، على مناطق خاضعة لسيطرة "داعش" في ريف حمص الشرقي، بعد اشتباكات أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.

وأوضحت مواقع مقرّبة من النظام، أنّ قواته سيطرت على قصر الحير الشرقي، ورجم الهجانة، وجبل الهجانة، ووادي الحائر، بعد اشتباكات مع مقاتلي "داعش".

وأشارت إلى أنّ "العمليات العسكرية ترافقت مع قصف جوي وصاروخي، استهدف مواقع مسلحي داعش في المنطقة، وأوقع العشرات منهم بين قتيل وجريح".

يُذكر أنّ تنظيم "داعش" خسر، في الآونة الأخيرة، مساحات واسعة في ريفي حمص وحماة والبادية السورية لصالح قوات النظام، كما انحسرت مناطق سيطرته في مدينة دير الزور وأريافها.


قصف وإنزال جوي في دير الزور

إلى ذلك، قُتل خمسة مدنيين من عائلة واحدة، وأصيب آخرون، اليوم الأربعاء، بقصف جوي استهدف منازل المدنيين بمدينة الميادين، في ريف دير الزور الشرقي، شرقي سورية.

وذكرت شبكة "فرات بوست" المختصصة في أخبار المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، أنّ "طائرة حربية (لم تحدّدها)، قصفت منازل المدنيين، في محيط مدينة الميادين، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين من عائلة واحدة وإصابة آخرين".

وأضافت الشبكة، على حساباتها في مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "عدد القتلى هو حصيلة أولية"، ما يجعل العدد قابلاً للارتفاع، في الساعات القادمة.


وتتعرّض المناطق الخاضعة لسيطرة "داعش" في دير الزور وريفها، لقصف جوي من قبل روسيا والنظام والتحالف الدولي بقيادة واشنطن، والجيش العراقي، ما يؤدي إلى سقوط مدنيين قتلى وجرحى.

في غضون ذلك، نفّذت قوات تابعة للتحالف الدولي، عملية إنزال على منزل في منطقة التنانير في قرية بقرص التابعة لمدينة الميادين.

وأوضحت شبكة "فرات بوست"، أنّ "العملية استهدفت مبنى تسكنه عائلات لعناصر من تنظيم داعش"، وقد أسفرت العملية عن اعتقال عائلتين، تحملان الجنسية المصرية.


مقتل أطفال في الرقة بقصف التحالف

في غضون ذلك، قُتل ثلاثة أطفال، اليوم، بتجدد القصف الجوي من التحالف الدولي "ضد الإرهاب" على مدينة الرقة شمال سورية، فيما حمّل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" التحالف، بقيادة واشنطن، المسؤولية عن سقوط ضحايا مدنيين في الرقة، وعن النتائج المترتبة على دعمه المستمر لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وقالت حملة "الرقة تذبح بصمت" إن ثلاثة أطفال قُتلوا من جراء تجدد القصف من طيران التحالف الدولي على حارة البدو في مدينة الرقة، مبينة أن الأطفال من العائلة ذاتها، بينهم طفلتان.

وأوضح "الائتلاف الوطني"، في تصريح صحافي عبر "الدائرة الإعلامية"، أن ما يقوم به التحالف الدولي من قصف للمدنيين في الرقة "جريمة تضاف إلى سلسلة جرائم الحرب المدانة التي تُرتكب بحق المدنيين، والتي تمثل خرقاً للقانون الدولي".

وأكّد الائتلاف "أن محاربة الإرهاب، لا يمكن أن تتم من خلال استهداف المدنيين، ولا من خلال دعم أشكال أخرى من الإرهاب، ولا يمكن توقع حل سياسي قبل أن يتم حسم الموقف الدولي من منبع الإرهاب، ممثلاً بنظام الأسد، الذي يتحمل المسؤولية الأساسية عن انتشار الإرهاب في سورية والمنطقة".

من جانبها، نشرت غرفة عمليات "غضب الفرات" التابعة لمليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، صورًا لمقاتلين قالت إنهم متطوعون أجانب يتدربون قبل الدخول إلى الخطوط الأمامية في مدينة الرقة للمشاركة في القتال ضد تنظيم "داعش".


وكانت مصادر محلية قد أفادت لـ"العربي الجديد"، أمس الثلاثاء، بأن طيران التحالف الدولي قتل مائتي مدني وجرح المئات خلال الخمسة أيام الماضية فقط، بينهم عشرات الأطفال والنساء.

ويدفع المدنيّون في مدينة الرقة الثمن الأكبر نتيجة القصف والمعارك المستمرة بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" منذ ثلاثة وسبعين يومًا.

ولا يزال آلاف المدنيين محاصرين بين ألغام التنظيم وقناصة المليشيات، فيما تقوم طائرات التحالف الدولي بدكّ الأحياء السكنية بشكل عشوائي.