المعارضة السورية: رفض موسكو مناقشة مستقبل الأسد تقويض للمفاوضات

29 مارس 2016
ضحايا الغارات الروسية بين 1096 و1448قتيلاً خلال ثلاثة أشهر(Getty)
+ الخط -

 

 

قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، رياض نعسان آغا، اليوم الثلاثاء، إن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يكون الموضوع الرئيسي لمحادثات السلام في جنيف، كما ذكر رئيس الائتلاف السوري، أنس العبدة، أنه لا مكان للأسد بالمرحلة الانتقالية، فيما كشفت منظمة غير حكومية أن الضربات الروسية في سورية أكثر دموية من تلك التي يوجهها التحالف الدولي.

ونقلت وكالة "إنترفاكس للأنباء"، عن نعسان آغا، قوله، تعليقاً على تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف "من الواضح أن هذا التصريح يهدف إلى وقف عملية المفاوضات وحرمان الهيئة العليا للمفاوضات من أي أمل في مواصلة المحادثات".

وأضاف "ما الذي سنناقشه إذا لم نناقش مصير الأسد؟".

وكان ريابكوف قد قال إن واشنطن تفهّمت موقف موسكو بأنه ينبغي عدم مناقشة مستقبل الأسد الآن.

من جهته، أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أنس العبدة، على "ثوابت الثورة المتمثلة بوحدة سورية أرضاً وشعباً وعلى أنه لا مكان لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية ولا في مستقبل سورية"، مضيفاً أن "العمل جار على إقامة نظام سياسي عادل مدني تعددي ديمقراطي لجميع مواطنيه".

وأضاف العبدة، حسب ما نشر الموقع الإعلامي للائتلاف، أن "أي عملية انتقالية وأي عملية انتقال سياسي لا بد أن تنتهي بانتخابات حرة؛ من أجل الانتقال إلى المرحلة القادمة"، مشيراً إلى أنه "على الرغم من أن فلول نظام الأسد تمتلك ماكينة انتخابية على مدى 40 عاماً، لكن كوادر ونشطاء الثورة قادرون على هزيمة هذه الماكينة الفاسدة".

وشدد على أن "القرار النهائي هو للشعب السوري، والذي لا يمكن أن ينتخب قاتليه ومعذبيه والذين أجرموا بحقه".

في موازاة ذلك، اعتبرت منظمة "ايرورز" غير الحكومية، في تقرير نشرت مقتطفات منه وكالة (فرانس برس)، أن الغارات الروسية في سورية أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين، خلال ثلاثة أشهر، مواز لذلك الذي أوقعه التحالف الدولي بقيادة أميركية طوال أكثر من عام ونصف العام في العراق وسورية.

وحسب المنظمة التي مقرها لندن، وتقوم بجمع المعلومات المتاحة حول القصف، فإن "الغارات الروسية قد تكون قتلت بين 1096 و1448 مدنياً من تشرين الأول/ أكتوبر حتى كانون الأول/ ديسمبر 2015 خلال 192 عملية قصف".

وعلى سبيل المقارنة، فإن ضربات التحالف الدولي قد تكون قتلت 1044 شخصاً في العراق وسورية، منذ بداية الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في آب/ أغسطس 2014، وفقاً لأرقام المنظمة.

وبين أكتوبر/تشرين الأول، وديسمبر/كانون الأول 2015، قد يكون التحالف قتل بين 178 و233 مدنياً في العراق وسورية، أي ست مرات أقل مما فعلته روسيا في سورية وحدها، بحسب المنظمة.

ونددت هذه المنظمة باستهداف روسيا البنى التحتية المدنية، مثل "مصنع معالجة المياه والمخابز ومستودعات المواد الغذائية وقوافل المساعدات". 

ميدانياً، دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "الدولة الإسلامية"، وقوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها في وسط سورية.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بوقوع "اشتباكات عنيفة مستمرة منذ ما بعد منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة وتنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى في محيط مدينة القريتين والتلال المحيطة بها في ريف حمص الجنوبي الشرقي، تزامناً مع قصف جوي نفذته طائرات حربية سورية وروسية" على مناطق الاشتباكات.

وتأتي هذه الاشتباكات بعد يومين على استعادة قوات النظام بدعم جوي روسي السيطرة على مدينة تدمر، والتي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ مايو/ أيار الماضي وتبعد عن القريتين نحو 120 كيلومتراً.


اقرأ أيضاً: النظام السوري يحاول تقطيع الغوطة ..والمعارضة: معركة مصيرية