مقتل قائد قوات النظام في برزة والقابون قرب دمشق

01 مارس 2017
تواصلت المعارك في عدة مناطق بسورية (فرانس برس)
+ الخط -
جددت قوات النظام السوري، صباح اليوم الأربعاء، قصفها لأحياءٍ تسيطر عليها المعارضة السورية شمال شرق دمشق، وسط تأكيدات مواقع موالية للنظام مقتل قائد العمليات العسكرية في حيَّي برزة والقابون، خلال الحملة التي تشنها قوات النظام للسيطرة على تلك المناطق، فيما تواصلت المعارك في عدة مناطق بسورية.

وذكرت صفحات ومواقع موالية للنظام على الإنترنت، اليوم، أن العميد بلال إبراهيم مبارك، البالغ 47 عامًا، قُتل في محيط القابون، حيث تدور معارك عنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام التي تحاول التقدم في عمق الغوطة الشرقية من جهة حي القابون.

وأطلقت تلك الصفحات على القتيل لقب "زعيم المصالحات"، نظرًا لدوره اللافت في "المصالحات والتسويات" التي قام بها النظام أخيراً في الريف الغربي لدمشق.

وكانت قوات المعارضة أعلنت، أمس الثلاثاء، أنها تصدت لمحاولات قوات النظام ولميليشيات الموالية لها التقدم في المنطقة موقعة خسائر في صفوفها.


وفي وسط البلاد، قُتلت امرأة وجرح أربعة مدنيين جراء قصف مدفعي لقوات النظام على مدينة تلبيسة بحمص فجر اليوم. 

وقال ناشطون إن قوات النظام استهدفت بقذائف الهاون والمدفعية الأحياء السكنية في مدينة تلبيسة، من مواقعها جنوبي المدينة. 

كما طاول القصف بلدة الغنطو بريف حمص الشمالي، بينما دارت اشتباكات متقطعة في محور تيرمعلة بريف حمص الشمالي بين قوات المعارضة وقوات النظام.

وفي محافظة حلب، قصفت قوات النظام بلدات كفرناها وقبتان الجبل وخان العسل وجمعية الصحافيين بريف حلب الغربي، مع تواصل الاشتباكات في المنطقة بين فصائل المعارضة وقوات النظام.

وفي شرق البلاد، شنت طائرات التحالف الدولي، صباح اليوم، غارات استهدفت جانب نهر الفرات الشمالي على أطراف مدينة الرقة، ما أدى إلى تدمير عدد من السفن والقوارب الصغيرة التي يتنقل بها المدنيون بين جهتي النهر.

إلى ذلك، أعلنت فصائل المعارضة في عملية "درع الفرات" سيطرتها على ثلاث قرى في ريف حلب الشرقي، بعد طرد تنظيم "داعش" ومليشيات "سورية الديمقراطية" منها.

وذكرت غرفة عمليات حوار كلس، في بيان لها، أن قوات "الجيش السوري الحر" سيطرت على قريتي الكريدية وأم حميرة شرق مدينة الباب، بعد معارك مع تنظيم "داعش".

وهدأت وتيرة المعارك بمحيط مدينة الباب منذ أيام، عقب سيطرة "درع الفرات" على كامل المدينة، بعد مواجهات عنيفة استمرت لأسابيع مع مسلحي التنظيم.


وقُتل أمس 8 مدنيين وأصيب العشرات، جراء انفجار ألغام كان زرعها مسلحو التنظيم قبيل انسحابهم من مدينة الباب؛ إذ ذكرت مصادر محلية أن 6 مدنيين من عائلة واحدة، بينهم 3 أطفال، قضوا في بلدة بزاعة جراء انفجار لغم أرضي في سيارة تقلهم، فيما قتل مدنيان جراء انفجار لغم في قلب مدينة الباب، أثناء مرورهما من شارع مزروع بالألغام.

وفي جنوب البلاد، ذكرت مصادر محلية أن "جيش خالد"، التابع لـ"داعش"، أعدم مقاتلين من فصائل "الجيش الحر" خلال معارك تل الجموع الاستراتيجي، في ريف درعا الغربي.
 

وأوضحت المصادر أن التنظيم نفذ عمليات إعدام ميدانية لأسرى من "الجيش الحر"، خلال معركة جرت أمس أخفقت خلالها قوات المعارضة في استعادة السيطرة على التل الاستراتيجي، وأدت إلى مقتل عناصر من قواتها.

وقد أعلنت فصائل عسكرية تابعة لـ"الجيش السوري الحر" في مدينة نوى بدرعا تشكيل "غرفة عمليات نوى" لمحاربة تنظيم "داعش" في منطقة حوض اليرموك، التي تشهد معارك متواصلة بين فصائل "الحر" و"جيش خالد" منذ أسبوع، عندما هاجم الأخير مناطق وقرى تسيطر عليها المعارضة السورية المسلحة.

على صعيد آخر، أعلن تنظيم "داعش"، فجر اليوم، استعادته للسيطرة على منطقة طرفة غربية غرب مدينة تدمر، بعد معارك مع قوات النظام، فيما أكدت مصادر محلية أن قوات النظام سيطرت، بدعم جوي روسي، على حقول حجار وحيان والمهر شمال غرب مدينة تدمر، وأجزاء كبيرة من منطقة أبو الفوارس بمحيط المدينة غرباً، وجبلي الطار وهيّال وقصر الحير الغربي.