قمة بيروت: جبران باسيل يطلب إعادة النظام السوري لـ"حضن" الجامعة العربية

18 يناير 2019
+ الخط -
دعا وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية جبران باسيل، اليوم الجمعة، إلى عودة النظام السوري لجامعة الدول العربية.

وقال باسيل في قمة وزراء الخارجية والاقتصاد العرب التي تستضيفها بيروت، وفق ما أوردت وكالة "رويترز"، إنّ "سورية يجب أن تعود إلينا لنوقف الخسارة عن أنفسنا قبل أن نوقفها عنها. سورية يجب أن تكون في حضننا بدل أن نرميها في أحضان الإرهاب".

ويرأس باسيل "التيار الوطني الحر" في لبنان، الحليف لـ"حزب الله"، الذي تدخل بقوات عسكرية في سورية لمساندة النظام بعد الثورة في عام 2011.


والأربعاء، مهّد أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة العربية، لعودة نظام بشار الأسد إلى تولّي مقعد سورية في الجامعة العربية، بالقول إنّ خطوة كهذه مرهونة بـ"توافق عربي" لا الإجماع، واقتصار الرفض على خانة "التحفظ"، مستكملاً بذلك توجّهات عربية للتطبيع مع النظام.

وقرّر وزراء الخارجية العرب، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، تعليق عضوية نظام بشار الأسد، لرفضه آنذاك خطة عربية لتسوية الأزمة في البلاد، بعد أشهر من اندلاع الثورة ضده.

وشغل أحمد معاذ الخطيب، الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض، مقعد سورية في القمة العربية الرابعة والعشرين التي استضافتها قطر، في 26 مارس/ آذار عام 2013، وذلك في خطوة كرّست قطيعة الجامعة العربية مع نظام الأسد.


وقامت دول عربية بالتطبيع مع النظام في سورية، عبر إعادة فتح سفاراتها في دمشق، في حين استبعدت دول أخرى اتخاذ خطوات مماثلة.

وأعادت الإمارات، في 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، فتح سفارتها في العاصمة السورية دمشق، بعد إغلاق دام 7 سنوات، فيما أعلنت البحرين في 28 من الشهر نفسه استمرار العمل في سفارتها لدى سورية، واستمرار الرحلات الجوية بين البلدين.

وفي 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، التقى الرئيس السوداني عمر البشير، مع رئيس النظام السوري بشار الأسد، كأول رئيس عربي يزور دمشق منذ 2011.

واستبعدت دولة الكويت عودة سفارتها للعمل في العاصمة السورية دمشق، "إلا بعد قرار من الجامعة العربية".

أما دولة قطر، فاستبعدت إعادة فتح سفارتها في دمشق، مؤكدة أنّها "لا ترى ضرورة لذلك"، في ظل غياب الحل السياسي، مبيّنة أنّ التطبيع مع النظام السوري في هذه المرحلة "هو تطبيع مع شخص تورّط في جرائم حرب".